هي والحياة الجزء الاخير

1.9K 152 13
                                    

اهلي استغربوا كلامي بس فكروا اني بقول كده من غضبي واكيد لما هرجع شقتي وشويه شويه هتعود علي الوضع وارجع اكمل حياتي معاه عادي..

هو نفسه فكر نفس تفكيرهم لما بابا كلمه وطلبه يجي عندنا في البيت عشان يتكلم معاه.. بابا واخويا قعدوا معاه لوحدهم وبعد لوم وعتاب من اهلي له، وكلامه هو عن شرع ربنا وانه يقدر يفتح بيتين ويعدل بينا وكل الكلام ده.. بابا قاله علي كلامي وان دي شروطي عشان اوافق اكمل وانا على ذمته عشان خاطر الولاد.. طبعا هو فكر ان شروطي دي مجرد كلام في لحظة غضب واني اكيد هستسلم للامر الواقع واكمل حياتي معاه بشكل طبيعي بعد ما اتعود علي الوضع الجديد..

اهلي اتفقوا معاه انه يعيش في بيته التاني ومش هيجي البيت عندي غير ساعة واحدة بس يشوف ولاده فيها ويدفع مصاريف البيت وملوش علاقه بيا وملوش عندي اي حقوق.. وافق.. وافق علي شروطي وقال انه هينفذها والمهم عنده راحتي وراحة ولاده وكل الكلام ده.

رجعت معاه شقتي انا وولاد وانا بحاول اظهر قوتي.. مش قادرة اوصف انا قد ايه كنت مقهورة وحاسه بالذل.. هو ليه الست مطلوب منها ان هي بس اللي تضحي وتيجي علي كرامتها.. انا اه مفيش حد اجبرني بس مشاعر الأمومة وحبي لولادي وخوفي عليهم هو اللي اجبرني.. بعد اللي عمله انا مكنتش طايقه اشوفه قدامي ولا حتى اسمع صوته.

اول لما دخلنا الشقه هو دخل معانا.. مقدرتش امنعه يدخل عشان الولاد ميلحظوش حاجة. حاول يهزر ويضحك مع الولاد وكأن مفيش حاجة حصلت.. ابني الكبير دخل اوضته من غير ما يتكلم معاه لانه كان فاهم اللي بيحصل.. لكن الولاد الصغيرين مكنوش فاهمين حاجة غير ان في مشكله حصلت بيني وبين باباهم وخلاص رجعنا البيت وباباهم رجع معانا.

انا دخلت اوضتي وقفلت على نفسي ومنتظرة انه يمشي ويروح للتانيه وينفذ الاتفاق.. بصيت علي الاوضة ومكنتش عايزة اسيب اي حاجة له فيها.. وقفت قدام الدولاب وخرجت كل اللبس بتاعه حتى المناشف اللي كان بيستعملها والبرفانات بتاعه وفرشة الشعر وكل حاجة له حطتها على السرير عشان احطهمله في شنطة وياخدهم معاه البيت التاني.. حطيت كل حاجته في شنطة كبيرة وحطيتها علي الارض وفضلت قاعده في الاوضه مستنيه انه يمشي.. بعد حوالي ساعة لقيت باب الاوضه بيتفتح وانا كنت قافله من جوه.. خبط بهدوء علي الباب وانا قربت من الباب اسأله عايز ايه؟ اتكلم وقالي انه عايز يتكلم معايا شويه. فتحت الباب وقولتله: عايز تتكلم في ايه! المفروض اننا اتفقنا علي كل حاجة قبل ما ارجع معاك هنا.

تقريبا لاحظ ان الكلام مش هينفع معايا وانا في الحالة دي.. اتكلم وقالي: انا كنت بس عايز اقولك ان مش هينفع اعيش في البيت التاني واسيبك انتي والعيال لوحدكم وكمان انا لبسي وحاجتي كلها هنا.

رديت عليه بغضب وانا بشاور علي شنطة السفر الكبيرة اللي جواها كل حاجته: حاجتك كلها بقت في الشنطة دي تقدر تاخدها معاك البيت التاني ومتقلقش عليا انا وولادك.. من يوم ما اتولدوا وانا اللي شايله مسؤوليتهم لوحدي!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 12, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

هي والحياة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن