البارت التاسع (قبل الاخير )

458 32 4
                                    



(9) قبل الأخير

الدكتور: اهلا مدام ريناد كويس انك جيتي ، فحوصات بنتك طلعت و للأسف البنت عندها التهاب بالدم ولازم تتعالج بأسرع وقت 
ريناد بصدمة و دموع : ايه ؟ مستحييل بنتي لا لا
و انهارت من البكاء
ماسة حضنتها وقالت : هتبقى كويسة يحببتي ما تختفيش هتتعالج و تبقى كويسة
ريناد ببكاء : ماليش غيرها بالدنيا يماسة انا عايشة عشانها ، انا عايزة بنتي بالله عليكي قولي الدكتور ده ما بيعرفش حاجة انا هروح لدكتور تاني اكيد بنتي كويسة وعادت الى نوبة البكاء
فاطمة : استهدي بالله يبنتي ، ان شاء الله هتبقى كويسة
ماسة : ريناد انتي روحي مع السواق لبيتك هاتي كل حاجتك ، عشان تقعدي بالقصر لغاية البنت ما تكمل علاج
ريناد بدموع وحزن : حاضر

عند آسر
علي : الملف اختفى يا آسر و الموظفين مش لاقينه
آسر : خلاص يعلي مش مشكله
علي باستغراب : ايه الي هو خلاص ، انت عارف ان الملف ده مهم جدا
آسر بحزم : وانا مش عايزه يا علي خلاص انا مش عايز اشتغل مع الشركة دي
علي : ليه يا آسر حصل ايه
آسر :بعدين هقولك ، قول لحازم النهاردة هيجي معنا ع القصر
علي : تمام يا صاحبي انا هروح لمكتبي
خرج علي من مكتب آسر ووجد في طريقه غادة
قالت : ازيك يا علي
علي بابتسامة : غادة اهلا انا تمام و انتي ازيك
غادة : الحمدلله ، بقولك ايه رأيك نتغدى مع بعض النهاردة
علي : اوك
وذهب علي و هي وقفت تنظر الى أثره

عند ريناد
عادت الى بيتها تأخذ اغراضها لكنها جلست على الارض ووضعت رأسها على الطاولة امامها و اخذت تبكي بقهر وحسرة
في هذه الاثناء دلف رامي الى البيت
انصدم عندما شاهدها بتلك الحالة وحاول اظهار عدم الاهتمام
رامي : ايه النكد ده في ايه
ريناد رفعت رأسها قليلا
وظهر وجهها الشاحب و دموعها غطت ملامح وجهها
رامي شعر بخفقان قلبه وقلق يهزه
رامي بقلق : في ايه مالك
ريناد بابتسامة قهر : ما فيش ، انا سايبالك البيت
رامي بعصبية : ليه هتروحي فين
ريناد بانفعال : و هيهمك بايه ، ما انت كل شوية سفر لحتة و جوازة جديدة  ، اتبسط يا رامي انا هسيب البيت و ياريت تطلقني علشان كل واحد يرتاح
رامي باستغراب وقلق : ليه ؟ ده انتي اول مرة تنطقيها حتى
ريناد بألم : علشان انا قرفت منك و من افعالك ، انا دوست على كرامتي قبل كدا علشان كنت بحبك قولت يمكن نعيش حياة سعيدة مع بنتنا ، بس دلوقتي انا بكرهك و تعبت منك و مش هقعد معاك لو دقيقة

رامي شعر بنغزات بقلبه اثر كلامها و الخوف سيطر عليه قال : ريناد اعقلي انتي عندك بنت ما تخربيش بيتك بايدك
ريناد وهي تنظر حولها : هو فين البيت ده
و اكملت بقهر و دموع و هي فين بنتي ، الي انا استحملت كل شيء علشانها
وجسلت على الارض تبكي بقهر و قالت : بنتي بتموت* الحاجة الوحيدة الى انا عايشة علشانها هخسرها

تجمد جسد رامي من تلك الكلمات و سرت قشعريرة بجسده أيعقل سيخسر طفلته الصغيرة ؟ و هنا طرقت ابواب الندم عالمه و قال : ريناد ما تقوليش كدا اكيد دي تمثيلية صح ؟
نظرت له ريناد بالم وقالت : سلام يا رامي و ورقة طلاقي ابعتها للمحامي
و اخذت حقيبتها و رحلت
اما رامي فشعر بمزيح من الصدمة و القلق و الندم والخوف و الحزن ، وجلس يحاول استيعاب تلك الفكرة

معشوقتي الشرسة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن