البارت العاشر و الاخير

492 29 4
                                    

(10) و الأخير

بعد مرور اربع سنوات

تجلس ماسة امام قبر تبكي بقهر وحزن شديد تحتضن طفلتها همس التي تبلغ من العمر ثلاث سنوات و يجلس بجانبها طفلها توأم همس اسمته عز الدين
ماسة بدموع وقهر : مر على وفاتك سنتين ومش قادرة اتخطاك ، ليه سبتني ليييه ، كلكم سبتوني لوحدي
و عادت للبكاء من جديد

بعد وقت قصير
جاء من وراء ظهرها صوت تحفظه في قلبها قبل عقلها
: مش كفاية يماسة ؟ هم راحو للأحسن من هنا
ماسة بدموع : بس وحشوني اوي يا آسر 
آسر : يحببتي ما ينفعش كده ، لازم تدعيلهم بالرحمة
ماسة بقهر : اليتم وحش اوي ، بالاول ماما سابتني ، و دلوقتي بابا و طنط نعمت ، انا عارفة ان بابا غلط اوي ، بس هو بيحبني و عمل كل حاجة لمصلحتي ، واكملت بدموع و قهر  هو وحشني اوي يا آسر
آسر : تعالي يماسة تعالي نروح
و اخذ ماسة و اطفاله  و عاد الى القصر

في قصر عز الدين
عاد آسر و ماسة و معهم اطفالهم
ديمة : آسر كويس انك جيت
آسر : في ايه يديمة
ديمة : انا عايزة اطلق
آسر بملل : بعدين يديمة انا مش فاضي لهرمونات الحمل بتاعتك دي
ديمة و بدأت بالبكاء وقالت : شوفتي يماسة اخوكي عمل ايه
ماسة بنفاذ صبر : عمل ايه يديمة
ديمة : بقولي اني شبه البطيخة
دلف حازم وقال : منتي كدة فعلا
ديمة : اعااااااا شايف يا آسر بقول ايه
حازم قرب منها وجلس امامها على ركبه وقال : احلا بطيخة شفتها بحياتي يا اجمل بطيخة في الكون
ديمة بابتسامة : الله ،  انا عايزة بطيخ
حازم :حاضر يحببتي
وبعد كدا توجه الى ماسة وقال : حبيبتي ازيك دلوقتي
ماسة بابتسامة: انا كويسة يحبيبي ما تقلقش عليا
آسر حضنها وقال : ماسة قوية يا حازم مش كدا يحببتي ؟
ماسة بابتسامة : اكيد يقلبي

في نيويورك
تجلس رندة  بيدها طفلتها (ايلا )التي تبلغ من العمر ستة أشهر و ريناد مع طفلتها ملك التي تبلغ من العمر اربع سنوات و نصف
رندة : و بعدين يا ريناد هنفضل هنا كتير
ريناد : انزلي مصر انتي و محمد انا مش هرجع هناك تاني
رندة : ريناد ما ينفعش كدا رامي من حقه يشوف بنته
ريناد بجنون : لا مش هيشوفها يا رندة دي بنتي انا مستحيل ياخدها مني
رندة : طب اهدي يا ريناد آسر وحازم قررو انه لازم نرجع مصر
ريناد : ده اخر كلام ليا مش هرجع تاني

و في هذه الاثناء دلف محمد وقال : ريناد ما ينفعش كدا لازم نرجع ، بنتك لازم تعيش في بلدها
ملك : ثح يماما انا عايزة ماما ماسة
ريناد بحيرة : انا مش قادرة افكر دلوقتي
رندة : فكري ببنتك يا ريناد لازم تعيش وسط اهلها

على شاطئ الإسكندرية
تمشي منة بفستانها الوردي تداعب الرمال  قدميها لترى امامها ذلك الشخص الذي احبته يوما ما  يمشي و يضحك مع غادة
منة في نفسها : قد ايه كنت مجنونة يوما فسخت الخطوبة ، انا مش قادرة انساك
وابتسمت بسخرية وقالت هه اهو اتجوز وعايش حياته ، يعني هو محبنيش فاقت من سرحانها عندما وجدته يتقدم نحوها
علي بصدمة : ايه ده منه ازيك
منه : اهلا الحمدلله انا كويسة
غادة بترحاب : ازيك يا منة ، فينك مختفية بقالي سنين ما شوفتكيش
منة : معلش كنت مشغولة بدراستي
غادة : ودلوقتي عاملة ايه بدراستك
منة :  الحمدلله خلصت دراسة و دلوقتي بشتغل
علي و كان سرحان بعيونها و هي بتتكلم مع غادة
لكن غادة انتبهت له وقالت : معلش يا منة انا وعلي  اتأخرنا ع الميتنج هكلمك بعدين
منة : اه ولا يهمك عن اذنكم
و ذهبت بينما علي ما زال سرحان بطيفها
غادة : مش يلا بينا يا علي
علي و قد عاد لوعيه : اه يلا
و ذهبا

معشوقتي الشرسة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن