1

1.3K 18 4
                                    

في احدى قرى الجنوب
كان هناك منزل كبييرة كان الجميع يعمل بكل جهده فاليوم يتأتي ابنة الجد الصغرى الذي كانت مسافره الى لندن منذ ١٥ سنه

كان في البر يحلب الناقة و هو يكلم ولد عمه(متعب)
متعب:تتوقع كيف بيكونون بنات عمي يا فيصل؟
فيصل  بملل:مدري اخر شفتهم يوم كنا صغار
متعب:طيب تعرف ليش سافر عمي صالح؟
فيصل:على اساس بيكون نفسه و بيدرس بره وزي ما تشوف صار ما شاء الله غنيي
...............................................
في لندن
وقفت قدام ابوها وهي تحاول تقنعه انهم ما يروحون الديره
تكلمت الاخت الكبيره (سلمى) :بابا احنا ما نبي نروح الديره تبي تروح روح انت و ماما
شافهم الابو صالح:انا اذي قلت كلمتي ما اغيرها ويلا انتِ و خواتك روحو تجهزو
تكلمت الاخت الوسطانيه(نجد):طيب كيف بترك اشغالي و اروح اسكن في الديره ايووو!!
الاب (صالح) بسخريه: الله يا راعين الاشغال الحين خفو علينا ما تبرح تتسوق و تخلص فلوسي على قلة سنع
و الصغيره(لانا) العاقلة الي محد يدري عن بلاويها
وقف صالح و قال:زي ما قلت لمو عفشكم و جهزو اغراضكم
وطلع من الصالة
شافو الثلاثة لبعض بعصبيه و طلعو من الصاله
............................................
في الديره تحديدا الاسطبل
كان جالس عل ارض و يشوف خيله و صديقة المفضل الاسود والي كان اسمه(شاغر)
كان يركض و كان خيلة اسرع خيل و اجمل خيل موجود في الاسطبل وهو يشوفه بفخر و يصفر له عشان يوقف و يروح له بدا فيصل التمسيد على راسه و مسك السراج كويس و صعد على ضهرة و مسك اللجام و ضربه بخفة و ركض شاغر باسرع ما عنده
فتح يدة فيصل و غمض عيونه استوقف تلك اللحضة صوت رجولي قاسي
وقف الحصان بعصبيه:ليش تخرب اللحضة ياخي وش تبي
متعب: غبي انت هاذا وقته؟!..جدي معصب و يقول تعالو عشان نستقبل عمي و بناته
فيصل:طيب بروح ارجع شاغر الاسطبل و جايكم
متعب :تكفى بسرعه
راح فيصل الاسطبل
............................................
كانو جايين الديره و كان المكان هادي و الكل ساكت و معصب و ما يبي يكلم الثاني و محد طايق نفسه و اخييرا وصلو

كان صالح اول من دخل البيت ليشوف اخوة الكبير(فهد)
لينظر بسعادة و يقول:كل هاذا غيبة ؟!!
صالح:مشاغل الحياة ولا لو بيدي ما تركتكم ولا ثانيه
شافهم اخوهم الثاني(محمد)و قال:اخييراً عبرتنا يا راعي الطموحات
جا ولدهم الثالث(خالد):ليحضنة بقهوه و يقول رحت و انا صغير حتى وجهك ما حفضته
جا الجد(مصعب):وهو واقف على عكازة و يقول ببسمه لطيفه:تعال يا وليدي انت  المجلس و خل حرمتك و بناتك يروحون مجلس الحريم
وانتم يا عيال نادو عيالكم يسلمون على عمهم
بعد فتره يجون كلهم صالح و بناته و خوانه و عيالهم
كانو البنات متحجبات و مطلعات شعرهم
الجد:علامكم مو لابسين براقعكم؟
سلمى: معليش يا جدي متعودين
يضحك الجد و يقول: شوفو يا متعب و فيصل ذولا بنات عمكم سلمى و نجد و لانا
الكبيره سلمى و عمرها ٢٣
و الوسطانيه نجد و عمرها٢٠
و الصغيره لانا عمرها١٨
و هاذا فيصل ولد عمكم فهد و عمره١٩
و هاذا متعب ولد عمكم محمد و عمره٢٠
وهاذا عبداللعزيز اخو متعب الكبير و عمره ٢٣
وفي بنت عمكم هديل و اخوها خالد تؤم و عمرهم ١٨ بس هم الحين مسافرين و بيجون بعد يومين
و هاذي مشاعل و عمرها ١٨
و اخيراً هاذي لمى و عمرها١٩
اتمنى اني ما نسيت احد اذا نسيت قولو لهم يا بنات و الباقي صغار تعرفي عليهم بعدين
سلمى :طيب جدي وين نروح
مصعب: انتو في غرفه مشتركه مع بنات عماتكم عينو من الله خير و بعدها تعالو ذابحين لكم ذبيحه تعالو طبخوها
نجد:ايوو انا من غير شي معرف اطبخ تبوني اطبخ ذبيحه!!
متعب يقلدها بسخريه :ايوو انا من غير شي معرف اطبخ تبوني اطبخ ذبيحههه
فيصل يدس متعب ويقول :فشلتنا يا ولد تونا اول يوم
يضحك الجد و يقول :جاو بنات لندن شكلم يبون يسون لنا باستا
يضحكون و يقاطعهم الجد :خلاص بوديه مكان يطبخه الليل بس انتو نامو و ارتاحو يروح كل واحد منهم غرفته
راحو غرفتهم الصغيره
المشتركه مع بنات عمهم كانو يشوفون بقرف على الفرش الموجوده و الفوانيس على الطاولة و الشباك المكسور و ما كان في مكيف بس كان في مروحه قديمه مهتريه
سلمى:احنا كنا وين و صرنا ويين
مشاعل(بنت عمهم):مالكم تناظرون كذاا؟
لمى (بنت عمهم ) وهي تحرك المسواك بين اسنانها:حقين الخير ذولا ما يعجبهم مستوانا شفيك انتي!
لانا بمجامله : لا شدعوه بس وين فراشنا؟
مشاعل:شوفي الفرش الثلاث الي بالزواية هاذا لكم
نجد بصوت واطي لخواته:وجع وش ذا الفرش كسرت ظهري
سلمى:اصص انتبهي يسمعونك
تكون الفرش قاسيه و مو مريحه بس ينامون بسرعه من التعب
............................................
((الفجر))
صحت مشاعل من النوم و بدت تجلس البنات للصلاة
صحت لمى و الباقي و صلو و بعدها نزلو عشان يسوون الفطور للرجال و للنفسهم
مشاعل: لبسو براقعكم يا بنات بسرعه قبل ما يجون عيال عمنا و بسرعه خل نجهز الفطور لا يعصبون
نجد:تخيلو اجلس الفجر عشان اسوي فطور للذكر ثور و ايششش اخااف يعصب ههه!!
لمى: تخيلي هاذا صارت واقع و يلا مدامك جيتي الديره هاذي بتصير حياتك لبسي برقعك احسن لك
سلمى:ااا احنا نتحجب و جدي يدري بهل شي احنا كلمناه فيه
لمى:يسْلاممم
تبتسم لانا و تقول:يلا عاد ترا تاخرنا
يروحون و يجهزون الفطور
يجون عيال عمهم و يجلسون ياكلون كلهم البنات بالحجاب و البراقع و العيال بثوبهم
رفع الجد راسة و تكلم: شوفي يا مشاعل انا ادري انك اعقل وحده موجوده هنا وري بنات عمك الحلال الخرفان و النياق و كل شي و حلبو لنا من هل عنيزة و نظفو المكان
وقفو الثلاث خوات من الاكل و بدو يناظرون بعض بنظرات لانهم كانو يدرون ان وراهم يوم طوييلل
............................................
راحو المزرعه و كانت نجد حاطه يدها على خشمها
نجد :افف وشش ذا الريحه
لمى : لحول ابثرونا ذولا
مشاعل تعالي يا سلمى و حلبي الناقة و انتي يا نجد حطي للغنم البرسيم و انتي يا لانا اخذي البيض من الدجاج هناك
مشاعل يلا بسرعه عشان الرجال بيجون العصر عندهم شغل هنا
سلمى راحت للناقة و ما كانت عارفة تحلبها و كانت تضغط عليها و تعورها فارفستها
سلمى:احح وجعع ايي بطنيي
جاتها مشاعل ركض و كانت تضحك
مشاعل:ههههههه صج بنات دلع مدري مين اكبر انا ولا انتي ترا عمري ١٨ و اسنع منك
سلمى وجع حسستيني عمري ٤٠ خلاص حلبي هل ناقه مشاعل تحلب الناقة و تعلم سلمى
في نفس الوقت كانت نجد تحط الاكل للبرسيم نجد وهي. تحطة تجي عنزة و تبدا تلحقها و تنهرب نجد و تلحقها العنزة لين ما نطحتها
نجد احححح اخرر مره اجي هل ديره ويين العزز في لندن حتى عنزتهم تهبل
يخلصون شغلهم اخيرا و كانت حالتهم يرثى لها الي مقطعه ثيابه والي وصخه والي مكسر جسمها
............................................
في العصر جابو الاكل
كانو البنات يشوفون الاصناف الي غريبه عليهم مو متعودين عليها و ماكان في ملاعق ياكلون فيها
الجد(مصعب) :مالكم ما تاكلون يا بناتي
تداكر الموضوع صالح و قال: يعني تعرف جاين من طريق سفر و تعبانين اكيد مالهم نفس ياكلون او مو مشتهين
مصعب:افااا
صالح:معلية يبا اعذرهم
طلعو البنات بره و جلسو يسولفون تكلم فيصل من ورا الباب :شفيهم ذولا ما كلو شي ترا الاكل حلو
ولد عمهم (عبداللعزيز):تلاقي ما يعجبهم اكلنا اهم فووقق
متعب من ورا الباب:قومو من هنا و تعالو كلو
عبداللعزيز وهو ياكل:ترا بنخلص الاكل يا خروف
متعب بمزح:بااعع
ضرب فيصل كفة بكف عبداللعزيز و قامو يضحكون
............................................
((في الليل))
دخلو البنات غرفهم الصغيره المشتركه مع بنات عمهم
تكلمت سلمى و قالت: بنات الحين مين ذا الي كان ورا الباب؟
مشاعل :الي لابس ثوب كحلي؟
سلمى اي
مشاعل: ما طقتة
سلمى:عاد ذا مخقق بنات الديره ما يبرح يتميلح
نجد:انا طقت كل الناس الا متعب
لمى :مساكين يفكرون عيالنا نفس حقين لندن
لانا :لا انا احس حبيت فيصل
مشاعل :عاد انتو من وانتو صغار قراب من بعض بس نسيتي
لانا ايي كانت اعمارنا ٣و٤
وقفت لانا وقالت:انا بروح الاسطبل الي شفتة و احنا جايين ابي اجلس لوحدي شوي احس كل شي صار بسرعه مو متعودين
لمى:لانا ترا الوقت متأخر ما ينفع تروحين جدي ما يرضى
لانا:تكفين شوي بس
لمى:بكيفك
تطلع لانا و تكون لابسه عبايتها و حجابها و تروح الاسطبل
لانا كانت تدور  و تشوف الخيول طلعت شوي و جلست تتمشى في الديره
وهي تتمشى تجمع عليها مجموعه من الرجال
واحد منهم:يالبيهه وشش ذاا النوعيه جديده
لانا :ابعد عني لا اكلم الشرطه
واحد ثاني وهو يضحك:مسكينه ذي شكلها من حقين المدينه
لانا وهي ترجف و فيها البكيه : ابعدوو
جا واحد و قرب منها مره و كان يبي يتحرش فيها و كانت تحاول تبعده بس ما قدرت
في نفس الوقت كان فيصل في نفس طريق الاسطبل يبي يأكل شاغر و شاف وحدة من بعيد و جاها ركض
فيصل بصوت عالي مره وكان في يده سلاح:هوبب ميينن هناا
يسمعون الصوت و يهربون و يغمى على لانا
فيصل يشيلها و يوديها للموتره بسرعه و يكب عليها ماي و ينتضرها تصحى
تصحى لانا شوي شوي و تشوف فيصل جالس جنبها و ينتضرها
اول ما تصحى ينزل راسه و تقول: و وش صار انا وين
فيصل:ارتاحي و بتعرفين كل شي وعد بس اهم شي ما سوا لك شي الوصخ؟
لانا :لا انت جيت في اخر لحظة مهما شكرتك ما يكفي
فيصل وهو مبتسم : انا بروح شوي بحط الاكل للشاغر و بجي
لانا وهي تشوفه: ممكن اجي معك
فيصل وهو متردد:تمام
يوصلون للاسطبل و يروحون للشاغر
لانا: هاذا حصانك؟
فيصل ياكل الحصان و يطبطب عليه :يب..هاذا اغلى حصان عندي امي عطتني اياه قبل ما تتوفى بشهرين
لانا:واوو ايش اسمه؟
فيصل :شاغر و متى ماكان ودك تركبينه قولي لي و اضبطك
تبتسم لانا و تقول: شكلك تبي تشوفنا في المسامح كريم مع جدي!!
فيصل: لا ما عليك اكلمه انا اقرب واحد للجدي بذات بعد وفاة امي ما عليك
لانا تمام
يرجعون السياره و يروحون البيت
لانا تدخل عليهم و يشوفون فيصل معها
لمى:ما امدى صدتي لك واحد
لانا :ما عرفتوو وشش صار ليي(وتقول لهم السالفه)
سلمى:اححح وشش ذاا الحمد الله جا فيصل في اخر لحظة
لانا :ايي وربي يا بنات فكرت الوضع نفس لندن
نجد :اهم شي لا يدري جدنا و ابونا لا يجلدونها
لانا :اي ما عليك وصيت فيصل لا يعلم احد و انتو سكتو
لمى:شكلها طقت سوالف مع هل فيصل
لانا:شحارك انتي نامي بس
كل وحده تنسدح في فراشها و ياخذهم النوم
...................................................

مالي ديار الا فيهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن