الحلقة "1"

94 18 28
                                    

كان مسالم جدًّا، نقيّ، ويدبّ فيه الحنين، ورغبة التحليق تسكنه.. كان كثيرًا ما يشبه حمام الحرم..

- حامل بطفلي الأول والفرحة محاوطة بيتنا انا وزوجي عَلي
حيل فرحانين، وتجاوزت أيام الحمل
حتىٰ دخلت بشهري " الشهر التاسع"
الآلام بدت عَندي أتصلت بزَوجي وما يرّد، طلعت برة بخوف وآجرت تكسي وگلت بس أوصل أخابرة، دخلت للمستشفىٰ وجان الوضع هادئ حَيل شرحت وضعي للدكتورة وكالت ضُلي هَنا أكيد عَندج ولادة اليوم، أتصل بعَلي وما يرد!

فجأة دخلت ازيد من سيارة إسعاف للمُستشفىٰ وصارت ركَضة مُرعبة
والألام زادت عَندي!
نزل مي مني ضليت اصيح للدكتورات بس مَحد يسمعني!
تمددت علىٰ السدية وانا كاضة بالفراش يلي عليها واصرخ " يااا عَلي"
فجأة سمعت صوت بكاء طفلي!
تسهيل عَجيب! أغمىٰ عليه وشفت عَلي بالحلم
وهو ايدية مگطوعة ويگول " لا تضوجين انا ضيف ابو فاضل اليوم"
فجأة كعدت شفت المُمرضة وهي حاطة أبني بصفي!
رن التلفون زوجي جان يتصل رديت عليه وجان يجيلي صوت يگول " زوجج بلمُستشفىٰ ويريدج "

همست برُعب؛ يا مُستشفىٰ

- مُستشفىٰ " ****"
نفس المستشفىٰ يلي انا بيها وقريب عليه!

- گمت وشلت ابني خايفة من الوضع كلة!
دخلت للغرفة وانا اشوف علي ايديه ماكو!
والدكاترة كلها دايرة رجفت بخوف وبجيت
وركضت كعدت كدامة!

همس بوجع وونّة؛ أفاطم اهدئي بس كم كلمة
هزيت راسي همس بوجع
جنتي الي الجنة الي الناس تتمناها
وجنتي الأم والأب والعائلة يلي فاقديها ثنينا
جنتي قُرىٰ الرحمة الگلبي المُعذب!
دائمََا بگلبي وبروحي! مُستحيل انساج
اريدج قوية لخاطر ابنا يلي بيدج
ومن اليوم أنتِ أمانة " فاطمة الزهراء"
جنتي المي والفي الي يا شراييني!

- بس منو الي اذا رحت؟

- ابو تراب موجود عَلي داحي الباب!
وكُل ما تشتاقيلي شوفي جفوفج
لأن گلبي بينهم، حبيبتي إلىٰ اللحد وصلاتي بلا حمدِ، أفاطمي أنتِ
راح عَلي!
وصرت أشوف الدُنيا ظلام
رفعت جفوفي وبستهم، رفعوا جنازته المتروسة غيرة، ووفة!
فگدت ريتي وحرت بيمن اجر النفس
وفگدت بصري وحرت بيمن أشوف الشمس؟

راح علي، وراحت روحي وبقيت بس نفس!
ايامي ظلمة سودة كئيبة

ورجعت وحيدة للبيت وما وياي غير طفلي!
عدت الأيام وانا باهتة بهاي الحياة
رفعت جفوفي وانا اوعد گلب علي راح أصير أقوىٰ، خلصت عدتي وطفلي بلا أسم!
حتىٰ سميتة " الوجوم"

جنّت وحيدة يتيمة، وعلي كذلك!
بس بقيت بس انا الوجوم نصارع الدُنيا
صار البيت كهفي الأمن
ارتل قرآن لروح عَلي يم الوجوم واهز كاروكة صار يبجي يريد ينام
حطيتة بحضني وهمست اقرالك قُصة؟
رفرف بيده

آهٌ أمي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن