18

4.5K 317 52
                                    

زفر جيمين أنفاسه بقوة قبل أن يطرق على باب
غرفة والده الذي سمح له بالدخول


دخل و أغلق الباب خلفه ليجد والده جالسا على السرير براحة و يضع نظاراته يقرأ أحد
المجلات و زوجته تضع الكريم المرطب على وجهها


نظرت له بطرف عينها ليردف الأب دون أن يرفع
عينيه عن المجلة


"ما الذي تريده "


"ص صديق لي خرج من المستشفى اليوم ه هل يمكنني البقاء معه لعدة أيام و الإعتناء به "


"منذ متى و أنت تملك أصدقاء "

سأل الأب بحاجب مرفوع و هو يرفع رأسه ناحيته لينزل جيمين رأسه مجييا بصوت منخفض


"م منذ عدة أيام "



"تشه لا بد أنه من الطبقة الفقيرة و يحاول إستغلاله
لا أظن أن أي شخص عاقل قد يعتبر هذا
العلة صديقا له "


قالت السيدة كيم بسخرية لينظر زوجها ناحية جيمين دون حديث و الذي عض شفتيه مردفا


"ه هل يمكنني الذهاب أبي "



صمت بارك للحظات قبل أن يجيب


"نعم إذهب "




إنحنى له جيمين بإحترام و خرج بسرعة قبل أن تقول زوجة والده أي شيء آخر و توجه
لغرفته يأخذ هاتفه و بعض الملابس محاولا تجاهل
كلام السيدة كيم السام مثل كل مرة



وضع أغراضه في حقيبة صغيرة و خرج من المنزل
رفع يده نية إيقاف سيارة أجرة لكن يده
تجمدت في الهواء بعد أن ضرب الإدراك رأسه
بشكل مفاجىء


هو تحدث مع الطبيب و مع الممرضة ركب سيارة أجرة و تحدث مع السائق
تحدث مع كل هؤلاء دون تلعثم أو خوف
دخل الكافيتيريا في المطعم و طلب الطعام إشترى القهوة و تحدث بود مع العامل


هو فعل كل هذا لوحده و لم يشعر بأي خوف أو
توتر و كأنه لا يعاني من أي إضطرابات من قبل

"ي يا ألهي "


همس بعدم تصديق و إبتسامة كبيرة رسمت على وجهه فخورا بنفسه و بشدة



لقد قام بخطوة كبيرة اليوم و دون أن يشعر بذلك حتى و هذا بسبب يونغي بسبب يونغي فقط



مسح دموعه التي نزلت دون شعور منه و أوقف سيارة الأجرة و قدم للسائق عنوان منزل
يونغي و نفس الأبتسامة على وجهه


لقد فعلها تحدث معه بشكل عادي و لم يشعر بأي شيء


"ي يا ألهي "


همس بها و هو يعض على شفتيه بقوة لمنع صراخه
السعيد من الخروج



توقفت سيارة الأجرة عند منزل يونغي الصغير لينزل جيمين بعد أن دفع المال للسائق و دخل
المنزل فقد أخذ المفتاح قبل ذهابه بالفعل


دخل الغرفة و وجد يونغي نائما بعمق ليقترب منه
و يغطيه جيدا مقبلا جبينه و يضع حقبته
جانبا


كاد يصعد على السرير و ينام بجانبه لكن
رنين هاتفه قاطع ذلك



اخذه بسرعة و خرج من الغرفة قبل أن يتسبب في إيقاظ يونغي و يبتسم عند رؤيته للمتصل مجيبا


"مرحبا أخي "


"جيمين أين أنت لقد أخبرتني والدتي أنك عند صديقك هل كل شيء بخير "


إبتسم جيمين من قلق شقيقه عليه مجيبا و هو يجلس على الأريكة في الصالة


"لا تقلق تاي تاي أنا بخير فقط يونغي تعرض لحادث و سأبقى معه كي أعتني به "

"ماذا ؟ هل هو بخير "


"نعم فقط بعض الجروح لكن مع هذا يحتاج شخصا يعتني به "


"ههه لم أعلم أن علاقتكما مقربة لهذه الدرجة كي تبقى في منزله "


"همممم يمكنك قول هذا ههه هو فقط طفل يحتاج
شخصا يعتني به "


تذكر تاي جونكوك عند وصف جيمين ليونغي بالطفل ليتحمحم مردفا


"ج جيمين بخضوص جونكوك "


"أوه نعم ذكرتني ما الذي حصل بينكما هل سامحك "

سأل جيمين بفضول و هو يعتدل بجلوسه ليبتسم تاي مجيبا و هو ينظر لجونكوك الذي يجلس بجانب والدته و يقرأ لها قصة بينما تستند هي
بجسدها عليه



"نعم ههه هو ذو قلب كبير حقا و لا يمكنه البقاء غاضبا مني لفترة طويلة "



"تصحيح هو يحبك كثيرا و لهذا لا يمكنه الغضب منك "


صحح له جيمين ليعض تاي شفتيه سائلا



"ج جيمين هل أنت مرتاح مع هذا الوضع "



"نعم لا تقلق أنا لا أملك أي مشاعر لحبيبك و لا مانع لدي مطلقا في كونكما معا بالعكس أنا سعيد
أنك حصلت على حبيب مثله "



"سعيد لهذا حقا "




"و أنا سعيد لأجلك "


عم الصمت للحظات قبل أن يردف تاي



"في الحقيقة هناك أمر أود فعله و لست متأكدا منه بعد لذا أردت أن آخذ نصيحتك به "



"أخبرني ما الخطب "



"ليس على الهاتف دعنى نلتقى غدا في الجامعة و نتحدث وجها لوجه أحسن "



"حسنا لا بأس معا إذا "


"جيد إذا لمن أعطلك أكثر ههه إذهب و إعتني بالمريض"



"اللعنة لقد ذكرتني طلب مني أن أحضر له البرتقال أذا أستيقظ و لم يجده سيتعبني بتذمره الطفولي
سأذهب لإحضاره نتحدث غدا أخي "



"وداعا "



أغلق تاي الخط و خرج بسرعة من المنزل لأقرب محل يبيع الفواكه و تاي إبتسم محدقا في
الهاتف بشرود و قد لاحظ تحسن حالة جيمين و تفتحه بشكل كبير بعد لقاءه بيونغي


يتبع...

Complex Love [YM✓TK✓]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن