فصل إضافي

1.1K 75 47
                                    

الساعة الثامنة والنصف مساءً.

أشْعلَ هيونجين إضائتهُ كعادتهُ مُنتظرًا ردًا من الأكبر، كَانَ هيونجين مُتحمسًا أكثر من العادة اليوم.

بعد إعتراف أمس، قررا الجلوس معًا في منزل هيونجين للتعرُف على بعضهمَ البعض و مشاهدة فيلم أو اثنين، لكن أنتهى الأمر بنوم هيونجين في منتصف الفيلم الأول، ليستيقظ مُتأخرًا فهو لم يعتد السهر.

على الرغم من كون يومهُ حافلًا مليئًا بواجبات وأنشطة مدرسية، إلا أنهُ قد انهاهُم بأسرع ما يُمكن مُتحمسًا لوقتهُ المُقدس من اليوم.

لقد أنتظرَ ما يقرب لعشر دقائق و لكنهُ لم يتلقى ردًا حتى الآن، ليعبس بخفوت، ربما الصبي مرهق من العمل أو مشغول في شيئًا ما، ربما سيُشعل الأضواء بعد لحظات أو ربما بعد دقائق، فمن المستحيل أن ينسى مينهو وقتهمَا المقدس.

و ها قد مرت ثمانية و أربعون دقيقة و مازال هيونجين مُنتظرًا ردًا، لكن لا توجد علامة تُبشر بأن الأكبر سيرُد قريبًا.

لتبدأ الأفكار السودوية و إنعدام الثقة بالذات يطغَى على تفكير الأصغر، لتُراودهُ أسئلة مثل.

أسئِمَ الأكبر منهُ بتلك السرعة؟

ألم يُثبت أنه مُناسب لمعايير مينهو؟

هل الأكبر نادم على تقربهُ منهُ لذا قد توقف عن فعل تقليدهم؟

و الكثير من الأسئلة و كلمات كُره للذات، ليُقرر الإستسلام من الإنتظار و يسير مُتجهًا نحو فراشه بتعابير حزينة

استلقَى عليهِ مُغمضًا عيناه يحاولُ النوم ليتجنب تلك الأفكار، ربما يكون لدى الأكبر عذرًا لتأخُره، و تكون كُل مخاوفه مجرد تفكير زائد.

الساعة الثانية عشر بعد مُنتصف الليل.

أستيقظ هيونجين على عدة نقرات على نافذة شُرفتهُ، لينهض من فراشه مُتجهًا نحو النافذة بخطوات ناعسة.

فرك عيناه بكفيه قبل أن يبحث عن سبب تلك النقرات، ليغمض عيناه بقوة مُتراجعًا قليلًا حينما أخترق الضوء القوي عيناه، فتحهما حينما أعتاد على الضوء ليجد هيئة حبيبه واقفة بجانب مصدر الضوء المُتشكل على شكل قلب وردي.

" هل كُنتَ نائم؟ " تسائل مينهو حينما لاحظ مَلامِح الأصغر الناعِسة، ليومأ المعني بخفة.

" أسف لإيقاظك، لكن يؤسفني أن أُخبرك أنكَ لن تنم في أي وقت قريب " أردف الأكبر بإبتسامة ليُكمل " هل سنظل نتحدث هكذا؟ لتنزل! "

إِضاءَة| HYUNHO✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن