28

4.1K 254 792
                                    








كوريا الجنوبية : منطقة جونغ غو
-منزل مينهو-
الساعة الـ 04:34 عصرا



بـ وجه فارغ كان مُنهار الكيان ينضر إلى جسد والدته الساكن غير تحرک خصلاتها و فستلنها بـ فضل الرياح الخفيفة

هو إبتلع غصته لـ يمسح على عنقها حيث تدفقت الدماء ملوثة فستانها الأبيض محاولا تطهيرها من ذلک السائل القرمزي يائسا

قتلوها..

نفدو و أزهقو روح أمه و ما كان ذنبها؟

حاول إستنشاق الهواء لكن كل ما تستقبله رئتيه هي نار حارقة جعلت من الدماء تفور داخل عروقه

هو أخفض رأسه يسمح لـ شفاهه المرتجفة بـ تقبيل جبينها البارد قبل أن تسقط تلک الدمعة الساخنة فوق وجنتها عندما فشل في منعها

هو جففها بـ بطئ

لا يجب أن يبكي الأن

فقط ليس الأن...

"مينهو"

دوى صوت الأصغر خلفه عندما فشل في كبح رغبته عن ملاحقة الأكبر لـ يواجهه ضهره العريض قبل أن يلمح ذلک الجسد أمامه

إتسعت مقلتاه لـ يتغلغل القلق إلى قلبه عندما راودته تلک الفكرة المخيفة

هل قتلو والدته فعلا!

سحب خطواته المسرعة حتى ركع أمام الجسد الشاحب لـ ينقبض قلبه حسرة على ملامح الأكبر الفارغة

أصبحت شكوكه مؤكدة!

إمتدت أصابعه الصغيرة يبعد بها يد الأكبر حيث تضغط على رقبة والدته الشاحبة لـ يشهق بـ عدم تصديق عندما لمح تلک الرصاصة العالقة داخل حنجرتها هناک

"إلاهي!"

هل قتلوها بـ هذه البشاعة!

إستقام عندما فعل الأكبر نفس الشئ لـ يحدق إلى حراسه الذين حملو جسد والدته بعيدا بـ أمر منه

دعک صدغه كثيرا لعلى الطنين المزعج يتوقف لكن بلا جدوة لكنه فتح عيناه بـ هدوء عندما إلتفت يد الأصغر حول خاصته يكوبها بـ شفاه مرتجفة

"مينهو أنا أسف من أجلک حقا.. أنا أعلم ما تشعر به الأن!"

لا هو لا يعلم..

فقط لم يعلم كيف يقاوم الأكبر جماح الوحش الذي يخبره بـ قتله الأن و فورا..

COUP | HYUNLIXحيث تعيش القصص. اكتشف الآن