10 مساء
كاليفورنيا، سان فرانسيسكو
دلكت رقبتها بتعب بعد أن انتهت من كتابة فروضها المدرسية ومذاكرة موادها الدراسية، ولنخص هنا مادة الكيمياء التي تبغضها للغاية، الا أنها بالتأكيد لا تريد الرسوب في اختبار الغد
نهضت من مكتبها الصغير تاركه خلفها فوضى كبيرة تحتل مكتبها مقررة ترتيبه في الغد، على أي حال ليس وكأن لها طاقة لرفع كتاب
تحركت بتجاه السرير بخطوات متثاقلة متعبه وهي تتذمر وتشتم مدرس الكيماء بكل الكلمات النابية التي تعرفها، رمت جسدها بإهمال على السرير، حضنت وسادتها الصغيرة وغطت في نوم عميق
.
.
استيقظت صباحاً على صوت المنبه المزعج الذي قاطع نومها المسالم، شتمته تحت أنفاسها وهي تضع المخدة فوق رأسها لعله يصمت وهي تمتم
" اللعنة على من اخترع المنبه، وعلى من وضع توقيت المدرسة في الصباح، وعلى مدرس الكيماء "
بعد نصف ساعة
استقامت بكسل وهي تحك شعرها المنكوش أثر النوم باستغراب، نظرت لساعة لتلعن وهي تركض للحمام، استحمت سريعا ثم خرجت وهي تلف منشفة بيضاء حول جسدها، ارتدت ملابسها المدرسية المكونة من تنورة قصيرة باللون الأحمر وقميص أبيض مع ربطه عنق حمراء والتي جعلتها مرخيه مع فتح أول زر من أزرار قميصها الأبيض
وضعت مسكارا لتبرز عينيها الواسعة اكثر و مرطب شفاه وردي، اسدلت شعرها الفحمي الطويل ووضعت اكسسوار لشعر على تلك الخصلة البيضاء التي تمتد من منتصف شعرها منسدلة على جانبها الايسر، وهي ليست صبغة كما يعتقد البعض بل هبة ولدت بها كما تخبرها ماريا دائماً
حملت حقيبتها ثم نزلت مهرولة على الدرج كي لا تتأخر اكثر، ليس وكأن من عادتها الالتزام بالمواعيد
دلفت لغرفة الطعام و أول من قابلها هي ماريا التي ابتسمت لها بدفء وهي تحثها لتقدم وتناول فطورها
جلست في الجهة اليسرى بجانب تلك المرأة التي تترأس الطاولة بملامح فارغة و تتناول فطورها بهدوء
" صباح الخير"
أردفت بخفوت وهي تنظر لتلك المرأة التي أقل ما يقال عنها بأنها جميلة ببشرتها البيضاء الصافية وجسدها النحيف كعارضات الأزياء، شعرها الأسود المرفوع بطريقة مرتبة وعينيها الزرقاء الباردةتابعت المرأة تناول طعامها وكأنها صماء، حتى أنها لم تتعب نفسها بإلقاء نظرة واحدة على القابعة بجانبها
رفعت عينيها إلى ماريا بعد أن يأست من سماع جواب منها والتي قابلتها بابتسامة دافئة وهي تحدثها على تناول الطعام وشرب كوب الحليب
اكتفت بشرب الحليب ونهضت بسرعة تركض إلى الخارج حيث ينتظرها السائق حتى لا تتأخر عن الاختبار
" جود انتظري"
التفتت للخلف لترى ماريا تهرول ناحيتها وشعرها الذهبي يتطاير خلفها، تحمل في يديها علبة متوسطة الحجم، وقفت تأخذ أنفاسها جراء ركضها، ثم تابعت طريقها بتجاه جود
مدت لها العلبة حال وصولها
" أنه غدائك عزيزتي"
اخذت جود العلبة، ثم احتضنت ماريا بقوة، بادلتها الأخرى العناق وهي تربت على شعرها بحنان وتمسح على ظهرها بيدها الأخرى
" انتبهي لنفسك وتناولي غدائك "
ابتسمت الأخرى لها بخفة وهي تومئ برأسها، ثم انطلقت لسيارة لتصعد فيها بعدما فتح السائق لها الباب لينطلق بها إلى المدرسة
.
.
.
أنت تقرأ
اسيرة الشيطان الاسود //ليفهان
Acţiuneتملكها الخوف واخذت ترتعش بقوه لم تشعر الا بيد طوقتها من الخلف وشدتها إليه محتضناً أيها بقوه شعرت بدفئه يطوقها وراحه شديده تعتليها ولكنها أبت الأصنياع له واخذت تتحرك محاوله الخروج من بين يده، الا أن محاولاتها بأتت بالفشل : توقفي عن الحراك ه...