رواية:وسلاحه البكاء.قال الامام الحسين (عليه السلام)
للسلام سبعون حسنة تسع وستون للمبتدئ وواحدة للراد.اللهم صل على محمد وآل محمد
•*¨*•.¸¸☆*・゚『❹』゚・*☆¸¸.•*¨*•
كانت ازقة المدينة غارقة في الليل وبدات النجوم كقلوب وهنة تنبض من بعيد وقد جنح القمر المثلوم للمغيب فبدا وجه مكدود ارهقه السهر.
كان الرجل يمضي قدما يشق طريقه في الظلام وفي راسه فكرة واحدة ان يبلغ الحسين بدعوة الوليد امير المدينة وحاكمها المطاع.
افاق علي على صوت خبط للباب وادرك انها قبضة شرطي جاء بامر ما.
قال الحسين وهو ينظر الى النجوم البعيدة:
-رايت في عالم الاطياف منبر معاوية منكوسا وقد شبت النار في قصره وما اظنه الا هالكا فجاءوا ياخذون البيعة ليزيد.امسك سبط محمد قضيبا لرسول الله فقال رجل هاشمي:
-قد يغتالونك فالظلام يخفي سيوفا وخناجر.اجاب ابن محمد:
-لا تخشى شيئا انتم 30 رجل تاهبوا عند الباب فاذا سمعتم صوتي قظ علا فاقتحموا.جلس الحسين قبالة الوليد وكان ابن الزرقاء ينظر بحقد وكانه يلوك الكلمات بصعوبة:
-كان معاوية سور العرب قطع الله به الفتنة وملكه على العباد وفتح به البلاد الا انه قد مات فخلف يزيد من بعده وهو يريدك ان تبايع.اجاب الحسين:
-مثلي لا يبايع سرا فاذا دعوت الناس غدا دعوتني معهم.اطرق الوليد وقال:
-صدقت ابا عبد الله انصرف الى منزلك.ان برى مروان بخبث:
-احبسه ايها الامير حتى يبايع او تضرب عنقه.هدف الحسين بغضب:
- يا ابن الزرقاء انت تقتلني ام هو؟واردف وهو يخاطب الوليد معلنا صرخة مكبوتة منذ 20 سنة:
-ايها الامير ان اهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة بنا فتح الله وبنا يختم ويزيد شارب للخمر قاتل للنفس المحرمة ومثلي لا يبايع مثله.حاول الوليد ان يتفادى العاصفة بمثلها فالتمعت خناجر في الظلام وقتحم رجال دار الامارة ولاذ ابن الزرقاء مرعوبا خلف اميره.
غادرت العاصفة مجلس الامير تركته خاويا على عروشه واطل مروان كجرذ يخرج راسه بحذر:
-عصيتني ولن تحصل على مثل هذه الفرصة.-وبخ غيري يا مروان اتريدني ان اقتل سبط محمد؟!
-اذا لن يبايع حتى تتساقط القتلى.
هز الوليد راسه دون ان ينبس ببنت شفة ربما كان يفكر بالافق المضمخ بلون الدماء انه يعرف يزيد ذلك النزق المتهور او لعله كان يعقد مقارنه بين مروان وامه الزرقاء وكان بيتها تخفق فوقه الرايات حيث يعبر الرجال مستمتعين وبيت الحسين حيث منزل فاطمة منزل مختلف الملائكة واثر جبريل يا للسخرية القدر.
وعندما اوى وليد الى فراشه همست زوجته بمرارة:
-كيف تسبه؟!-هو بداني في السب اول مرة.
-اتسبه وتسب اباه ان سبك.
اغمض عينيه المحتقنتين وتمتم بندم:
-لن افعل ذلك ابدا.
أنت تقرأ
وسلاحه البكاء "رواية"
Duchoweفيومئذٍ لا يعذب عذابه أحد... ولا يوثق وثاقه أحد... يا أيتها النفس المطمئنة.. ارجعي الى ربك راضية مرضية.. وادخلي في عبادي وادخلي جنتي..