1

40 5 4
                                    

_أصبحت الفتن كثيرة

_نحن على مقروبة من نهاية العالم

_علامات الساعة أغلبها تحققت

_الإسلام لم يعد كما كان

_لقد تغير المسلمون وأخذتهم الحياة

......

أغلبنا سمع بهذه الأشياء مرارا وتكرارا

بعضهم يتأثر بها ويتوب

والبعض الأخر قد يلقى بعض الإهتمام بها إلا أنه ينساها مع مرور الوقت

إلا أن أغلب الأحيان الأغلبية قد لا تلقي لها بالا  بتاتا وتستمر في نمط عيشها المعتاد

لكن قليل منا من سمع رسول الله صل الله عليه وسلم حين قال "طوبى للغرباء"

لقد كررها مرارا حتى سألوه الصحابة عن هاؤلاء الغرباء فأجابهم بقوله "ناس صالحون في سوء ناس كثير"

أي أنه طوبى لغرباء هذا الجيل المفتون

طوبى لهم لأنهم تشبثو بقيم الإسلام الحقيقية في حين أفلته العديد من العباد وأخذتهم الحياة تنومهم بالملهيات

لم يقل نبينا الكريم عن الغرباء هذا فقط بل قال كذالك حين جلس ذات يوم مع الصحابة قائلا " إن من ورائكم أيام الصبر، الصبر فيهن كالقابض على الجمر وللعامل فيها أجر خمسين "

الصحابة هنا إستفسروه عن أي خمسين يتحدث منا أو منهم

فرد عليهم بقوله "خمسين منكم"

يعني بقوله أنه أي عمل صالح تقوم به في أيام الفتن هذه فهي تكون لك كأجر عمل خمسين صحابي

تخيل معي أنك بمجرد حفاظك على صلاتك في وقتها وخشوعك فيها وعدم تركها في هذه الأيام يكون الأجر لديك مضاعفا

وهناك حديث أخر يبين فيها رسولنا عليه الصلاة والسلام عظم العمل في أيام الفتن هذه بقوله للصحابة " إنكم في زمان من ترك منكم عشر ما أمر به هلك "

أي أنه كان يقصد به زمان الصحابة من ترك منهم ولو عشر ما أُمر به في دين الإسلام كان من الهالكين يوم القيامة.

في حين أكمل قائلا عن زماننا الذي نعيشه الأن " ثم يأتي زمان من عمل منهم بعشر ما أمر به نجا"

أي أنه في أخر الزمن إذا كثرت فيه الفتن والضلال فالأجور كذالك تتضاعف لدرجة أنه إن عملنا بعشر ما أمرنا الله به تعالى نجونا يوم القيامة

وهذا ما يؤكد قوله عليه الصلاة والسلام أن العامل في أيام الفتن له أجر خمسين من الصحابة

صحيح أننا نعيش فترة صعبة أصبح فيها من الصعب التشبث بدين الإسلام على أصوله إلا أنه عليك أن تستوعب في نهاية المطاف أنك في حرب مع الفتن

أنت الأن تجاهد في سبيل الله كما كان الأولون يفعلون من أجل الحفاظ على الإسلام ضد من يحاول تضليلك لأنك أصبحت من الغرباء

فما هذه الحياة سوى لهو ولعب وما نحن سوى زائرون وعائدون لأننا لسنا السكان الأصليون لهذا الكوكب،

بل ننتمي للجنة حيث أبونا آدم كان يسكن

وما نزلنا إلى هنا إلا لنؤدي إختبارا قصيرا ثم نعود بعدها إلى العزيز الجبار لنُحاسَب

حاول أن تفعل ما بوسعك للحاق بقافلة الصالحين التي ستعود إلى وطننا الجميل

ولا تضيع وقتك في هذا الكوكب الصغير الذي ستنتهي صلاحيته في يوم من الأيام

فهل تعجبك خسارة صفقة جنة الخلد بدنيا أيامها معدودة ؟


لحظة تأمل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن