شعور الثلج البارد الذي يسحق على قدماي، والبرودة التي يجلبها تعض بشرتي مما جعلها مخدرة. بينما كانت الرياح المتجمدة والثلوج المتساقطة تعانق جسدي جعلتني أرتعش من البرد، جعلت الدموع في عيني من الصعب الرؤية إلى أين أنا ذاهب ولكن هذا لا يهم، كل ما أحتاجه هو إيجاد نونا...
كل خطوة أخطوها تزداد صعوبة وأبطأ في كل دقيقة ، فأنا لا أعرف ما إذا كان ذلك بسبب البرد أو التعب والإنهاك. جسدي أراد التوقف لكنني أوقفت نفسي ، بدلاً من أخذ راحة جمعت كل طاقتي واستعددت للمغادرة والركض بشكل أسرع، لقد إقتربت كثيراً الأن أستطيع الإلتقاء بنونا مجدداً.
لقد أخبرتني نونا أنها ستساعدني دائما أينما كنت وفي أي وقت
مازالت الذكريات تتبادر لذهني ،تعابير وجهي أنذاك عند سماع خبر موتها....لم أرد التصديق ظللت أنفي الأمر لكن الواقع عكس ذلك،شعرت كأن عالمي تحطم لأشلاء.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لكن فجأة إنتقلت لعالم غريب وفي جسد طفل صغير لايتعدى السابعة من العمر،شعرت بالإرتباك في البداية لأنني كنت أجهل مالذي يحصل معي ،إتسعت عيناي بخوف بعد رؤيتي لأفعى سوداء لم يسبق لي في حياتي رؤيتها تزحف نحوي،حاولت الهرب لكن جسدي خذلني ،بدأت الأفعى تلتف حول قدمي بينما تصعد علي كنت أستطيع الإحساس بالدموع التي تنسكب على خدي، تجمدت مكاني عند سماع صوت صادر من الافعى التي تتعلق بي. " لاداعي للخوف "
نظرت لها بصدمة وحيرة، فكيف يمكن لأفعى أن تتحدث كان هذا شيئاً مستحيلاً وغير منطقي " هيه؟!! "
تحولت الأفعى دون سابق إنذار لفتاة جميلة بأعين حادة ،خرج صوت ناعم ولطيف بينما تقول " أدعى شيري سأكون مساعدتك من اليوم فصاعداً "
حدقت بها لبرهة في محاولة إستيعاب ماقالته قبل أن أقول بنبرة جادة " أين أنا ولماذا فجأة دخلت لهذا الجسد؟! "
