البارت الاول

543 41 17
                                    

سبحان الله وبحمده
استغفر الله العظيم
لا الاه الا الله
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد

🌙بداية 🌙

أعلنت الشمس ترك عرشها للقمر، تاركة لونها ليتخلل بين الغيوم من حولها، التي أعلنت خيانتها للقمر وانسحبها مع الشمس.

وقتها فقط رفع صوت آذان المغرب، معلنًا انتهاء صوم هذا اليوم .

صوت هتافات الاطفال يخترق الآذان، لكن ذلك كان محببا يحيون بعضهم لصومهم بضع ساعات من اليوم .

يرقصون ويلعبون بين الطرقات، التي رحبت بقدوم رمضان بزينتها الرائعة، التي تصدر صوتا حينما تتعانق مع الرياح.

والاضواء الملونة التي أضافت نوعا من الفرحة بقلوب هؤلاء الاطفال.

بينما تحضر النساء الافطار بكل حب و اهتمام،يضحكون برقة غزت الاجواء، فرحين بهاذا الشهر العظيم .

بينما ذهب الرجال إلى المسجد، يمشون بإبتسامة تشق وجوههم، يمسكون بأيدي أطفالهم يرشدونهم للمسجد .

نعم يا سادة إنه الشهر الذي يدخل البهجة على قلوب الجميع، ويأسر الحزن بعيدا، ويترك ضحكاتنا لتغزوا المكان .
شهر رمضان شهر القرآن .

******
****
***
**
*
« هيا جدي ارجوك  »

نطقتها وانا أخضخض جدي ليسرد لي أحد القصص العظيمة كعادته، لكن خابت توقعاتي حين قال:
«ميسون بنيتي اي قصة وانا قد قصصت عليك كل ما اعرفه.»

نطقت أمل محاولة مرة اخرى :

« قصة دينية عن احد انبيائنا الكرام. »

أيدتها قائلة :
« أجل هيا جدي. »

لكن أعاد نفس كلامه، بأنه قص علينا كل ما يعرف، في الواقع اعتدت أنا وأمل كل يوم على أن يسرد لنا إحدى القصص العظيمة

كقصة سيدتنا مريم العذراء التي سردها البارحة، لكن اليوم خابت توقعاتنا بانه لا يملك قصة ليسردها .

امتعضت أوجهنا بعلامات الخيبة؛ فقد اعتدنا على هذا لكن ما تفوه به ارجع البسمة لقلوبنا
« جدتكم لديها قصة و عظيمة ايضا. »

نطقت أمل بحماس :
« حقا ؟!»
وأضفت أنا :
« جدي هل انت متأكد ؟ »

نظر لنا وابتسم قائلا :
« أجل صغيرتي أطلبوا منها أن تسرد لكم كيف دخلت للاسلام. »

نظرت لأمل وعيناي وفاهي مفتوحين من الصدمة، ولم تكن حالتها تقل عني فمن منا لا يصدم عندما يكتشف أن جدته لم تكن مسلمة.

طريقي إلى التوبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن