part 06 : ♡

1.2K 25 7
                                    

في مكان مظلم ، على سرير ناعم ، نائمة تلك الفتاة ، أو لنقل أنه مُغشى عليها ، فهي لم تستيقظ مذ تلقت ضربة على رأسها ، لم تكن تلك الضربة قوية لدرجة أن تبقى في غيبوبة لمدة 4 ساعات و نصف

ها هو يدخل للمرة الخامسة يتفقدها و يتفقد نبضها
كما أنها أعجبته بحق ، فهي جذابة و ... مثيرة .
______________________________

قبل أربعة ساعات ؛ عند والد أرميانا:

ها هو يدخل البيت بعد كسره للباب ، " مؤكد أنها نائمة "
صعد ببطئ نحو غرفتها ، لكنه صُدم ، فالغرفة خالية من أي كائن حي ، كل ما يراه تلك الفساتين المبعثرة هنا و هناك ، وأحذية جديدة  ملقاة .

" يا إلهي المنزل بأكمله فارغ ؛ ساااااااام (بصراخ عالي ) "
" نعم سيدي "
أرميانا لا وجود لها ، جد لي فورا رقم تلك فتاة التي تخرج معها دائما حالا !!!!"
"آآآآ " بدأ يصرخ بقوة ، ثم صار يحدث نفسه : " أيعقل أنه أخذها ، لا ، لا ، لن يفعل لها شيئا ، ثم كيف ؟ ، لا يعرف أنها حية ، لكن ماذا إن عرف ؟! ، ماذا إن أخبرها كل شيء ؟ "
____________________

نائمة و هي تشعر بأنفاس ساخنة ضد وجهها ، لتفتح عينيها ببطئ ، و هي ترى وجه رجل ، نعم رجل ، تمالكت نفسها ، و أخذت تبتعد ببطئ ، و هي تحاول الحفاظ على هدوئها و على عدم تسارع دقات قلبها ، فموقفها لا يحسد عليه .
خرجت فورا من تلك الغرفة الضخمة ، لتتوقف فجأة و هي تتحسس جسدها ، " ما هذا ، أرجو ان يكون كل شيء حلما ، لتنزل بنظرها و ترى نفسها بملابس أخرى "

تجمعت الدموع في عينيها " هل يعقل ؟! ( وهي تضع يدها على فمها ) ، لا ، لا هذا مستحيل " تمالكت نفسها بصعوبة ، نزلت من على الدرج بخطوات بطيئة تتفقد المكان و ترى ما إن كان خال ام لا ، لتنزل مهرولة و تفتح الباب الرئيسي ، "لا يوجد حراس ، جيد "
لكن يستحيل أن يتواجد قصر ضخم كهذا بدون كامرات مراقبة ، لم تفكر بهذا الاحتمال ، لسوء حظها لمحها حارس ، من تلك الكامرات و هي تحاول الهروب ، ليخبر البقية ، و انطلقوا ورائها مع إعلامهم لرئيسها .
___

" هاي ، أنتي توقفي الان "
زادت أرميانا من سرعتها و هي تحاول أن لا تسقط بسبب قدمها الحافية ، و شعورها بالبرد بتلك الملابس .
و الحراس مازالو يجرون ورائها .

" مالذي تقوله ،كيف، هربت ؟! "

" لا هذا مستحيل " أسرع يغير ثيابه " في لمح البصر ، كان يقود سيارته مسرعا للبحث عنها ، تماما * كالمهووس*

____

عند أرميانا التي لم تعد قدماها تحملها ، رأت حافلة قادمة نحوها لتحاول إيقافها ، نجحت ، ركبت تلك الحافلة و هي تحاول أن تجد مكانا جيدا لا ُيرى أبدا .
_______________________________

" سيدي لقد بحثت عن جميع أصدقائها و سألتهم واحدا واحد ، لا يعلمون بمكانها ، "
" اللعنة ، تبا لنا "
" لكن ....."
قاطعه مسرعا " لكن ماذا ، تحدث فورا ، هياا.."
" يُقال أن صديقة مقربة لها خرجت معها ، وهي أيضا مختفية ، و لا أحد يعلم مكانها "

بقي الأب صامتا ، أحنى رأسه ، وطلب من مساعده الخروج .
جلس على مقعده بدون حيلة ، ذهبت زوجته ، و ستذهب ابنته الوحيدة أيضا ، رغم أنه يقوم بأعمال سيئة للغاية ، إلا أنه يخاف على ابنته أكثر من نفسه ، يخاف عليها من نسمة الرياح .
و لأول مرة نزلت دموع ذللك الأب ، فهو قبل أن يكون رجل مافيا قاسي ، هو أب و زوج ، أب يخاف على ابنته ، لأول مرة يندم على دخوله هذا المجال ، لأول مرة يشعر بتأنيب الضمير ، سيخسر الدنيا بأكملها ، إن خسر ابنته الوحيدة ، نسخة المرأة التي أحبها و عشقها حد النخاع ، نسخة المرأة التي
صار مهووسا بها .
ليخرج صورة من جيبه ، الصورة التي لم و لن ينزعها أبدا ما دام يعيش و يتنفس ، صورة زوجته و ابنته . بقي ينظر لها مطولا ، ليأخذ قرارا ، يمكن أن يكون ، مهلكا و خطيرا لكن لسلامة ابنته .
BYE
569 words
أرجو أن هذا البارت قد أعجبكم ، بذلت فيه كل جهدي ، و أتمنى ان تعطوني آرائكم في التعليقات
💗 love you all

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Mar 27, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

Devil's ObsessionWhere stories live. Discover now