part 3🤍

20 2 0
                                    

اشرقت الشمس لتعلن عن بداية يوم جديد استيقظت چنى وغيرت ملابسها وأدت فرضها وخرجت من غرفتها لكي تتوجه إلى عملها
چنى بحماس: صباح الخير
واتجهت لكي تجلس بجوار والدها وقبلته من خده بحنان وقالت: ايه يا هنوني
الاب: ايه يا بلوتي
چنى بغمزه لوالدها: الصنارة غمزت ولا ايه شكلك كده رايح تخطب
الاب بمرح: اههه شكلك فايقة انهارده في ايه
چنى بتكملة كلامها: قولي بس من غير تحوير حلوة؟!
الام بغضب: ياسلام ياست چنى
ضحكت چنى على صغر عقل امها الذي لا يظهر إلا عندما يكون الكلام عن والدها
چنى بإستعجال: طب انا همشي انا بقا علشان اتأخرت انا هديت النفوس اهو ملكوش حجة سلام انا بقا.
الام: خلي بالك من نفسك
چنى وهى تجري ناحية الباب بإستعجال: ماشي سلام
نزلت چنى وتفاجئت بأدهم واقف أمام عربيته
چنى في نفسها: يوووه وده وقتك طب انا هعمل ايه دلوقتي
ونشأ حوار بين قلبها وعقلها
العقل: ولا حاجة امشي وانتي ساكته
القلب: بس مينفعش
العقل: متستعبطش احنا لسة مأخدناش قرار ومش ناقصة نسمع كلمتين على الصبح بسبب كلامك
چنى لنفسها: بااااااااس
وكملت چنى طريقها الي عربيتها
چنى لأدهم: صباح الخير يا استاذ ادهم
ادهم بإستغراب: استاذ؟
چنى بتوتر: وهو انا قولت حاجة غلط ولا ايه
ادهم بإبتسامه: لا بس من امتى يعني واحنا في مبينا رسميات
سكتت چنى وحست بإحراج
اكمل ادهم لكي يلطف الجو: اااا اه بصي انا كنت عايز ازور فيروز هى عاملة ايه دلوقتي
چنى بإبتسامه: فيروز كويسة وبتسأل عليك كمان
ادهم بفرحة: بجد؟ طب خلاص انا هروحلها انهاردة انتي راحة فين دلوقتي؟
چنى : راحة الشغل
ادهم وقد انتهز الفرصة: طب انا ممكن اوصلك في طريقي بما اني كده كده رايح لفيروز
چنى مكنتش عارفة تعمل ايه وكانت لسة هتبدأ خناقه مع قلبها وعقلها لكن قطعت چنى الخناقة بقولها: مفيش مشكله يلا.
ركبت چنى مع ادهم وهى مش عارفة اللي هى عملته ده ينفع ولالا وخصوصا وهى عارفة مشاعر ادهم ناحيتها ، وصلوا المستشفى ركن ادهم العربية واتجه كل منهما إلى ما جاء إليه ، بدلت چنى ملابسها واتجهت إلى غرفة فيروز ووجدت فيروز وادهم منسجمين مع بعضهم ويضحكوا بصوت عالي .
ابتسمت چنى وهى تدلف إلى الداخل وقالت: أيوة أيوة يا ست فيروزه ما انتي نسيتيني خلاص ما هو من لقى أحبابه بقا
فيروز بضحك: مقدرش ده انتي اللي جوه قلبي
چنى بضحك: اه يا بكاشة
كان ادهم يتابع چنى وهى تتحدث مع فيروز ويقول في نفسه كيف لها أن تتعامل مع كل الناس بهذه الطيبة ضحك في نفسه وقال لم تتغير مازالت طفلة لم يغيرها سواد الحياة، في هذا الوقت قطع أفكاره ممرض يستأذن بالدخول
چنى : ادخل
دخل الممرض وبيده طعام فيروز ، نظرت چنى إلى فيروز نظره لم يفهمها الا فيروز
فيروز بقلة حيلة: يووووه خلاص هاكل
ضحك كل من چنى وادهم على تصرفات فيروز
قالت فيروز بمكر : هاكل بس بشرط
چنى مع ابتسامه: موافقة عليه من غير معرفه المهم تأكلي
فيروز بفرحة: طب انا عايزة اكل في الجنينة وتكمليلي بقيت الحكاية
چنى والحزن بدأ يظهر على وجهها: طب هو لازم يعني الحكاية
ردت فيروز: اه لازم انتي وعدتيني انك هتكمليها وكمان ادهم اكيد عايز يسمعها مش كده يا ادهم؟
ادهم القى نظره حزن على چنى التي كان يبدو عليها الحزن نظرت له چنى نظرة لتطمئنه فيها انها بخير
چنى بإبتسامه حزينه: موافقة ياستي وامري لله
اخذ ادهم يحرك فيروز على كرسيها المتحرك وبجانبه چنى متجهين إلى حديقة المستشفى ، جلسوا في المكان المفضل لچنى وفيروز وبدأت چنى في أن تطعم فيروز وبدأت تحكي وقالت:
فلاش باك:
عدت سنين وحب الطفلة چنى يزداد يوم بعد يوم وحب جدتها لها أيضا كان يزداد الطفلة كبرت وبقت في سن المراهقة تحديدا في الصف الثاني الاعدادي وكانت سنه تعيسة على العالم بأكمله لأن العالم أصيب بڤيروس ومات بسببه آلافات من الناس في اليوم الواحد ،الغيت المدارس واقفلت البلدان وكان هناك حظر تجوال كان الناس يخشون مقابلة بعضهم أصبحت الام تخشى  من أولادها والعكس كان الناس تشخى من كل شئ في ظل هذا الڤيروس الغيت كل المصالح وجلس جميع البشر في بيوتهم يشاهدون الإصابات الجديده والوفيات وللأسف في أول الڤيروس لم يكن هناك نجاة منه.
جاء يوم واصيبت فيه والدة چنى لا استطيع حتى أن اشرح صدمتها بالموضوع كانت كثيرة البكاء ولم تكن تعرف كيف عليها أن تتخطى هذا أو كيف عليها أن تتقبل إذا حدث مكروه لوالدتها ، كان والد چنى ووالدته يراعون والدة چنى وكان والد چنى مقيم معها وچنى لم تكن تقدر أن تتحدث مع والدتها أو حتى تراها الا عن طريق شاشة صغيره لعينه، جاء يوم واتخذت چنى قرار قص شعرها حزنا على مرض والدتها وبالفعل جلبت المقض ودلفت الي الحمام وكان شعر چنى طويل و كثيف  يصل الي اخر ظهرها اخذت چنى المقص و بدأت في قص شعرها إلى أن وصل إلى عنقها وبعد مرور شهر يشاء القدير أن تشفى والدة چنى وكان أول لقاء بينها وبين والدتها بعد شهر وعدة اسابيع فوجئت الام بمظهر ابنتها وأنه بعد أن كان شعرها طويل وكثيف وصل إلى عنقها وكيف لها أن تفعل هذا كانت الأم مصدومه.
الام بموع: ايه ده ليه عملتي كده
چنى بإبتسامه: مش كده احلى؟
اخذت الام چنى بين أحضانها
رجعت چنى إلى أرض الواقع وعيونها كانت مليئة بالدموع لأنها تذكرت أن جدتها كانت تساندها وتساند والدتها حتى في مرض والدتها وقالت وهى تحاول تجفيف دموعها حتى لا يراها احد: معاد الدواء ياست فيروزه
فيروز بزعل: يووووه كل مره بتقفي في حته مهمه وانا ببقا مندمجه ومبتكمليش بسبب معاد الدواء انا كويسة كملي وبعدين نبقى نشوف حوار الدواء ده بعدين كملي بس.
چنى بضحك: لا هنروح ناخد الدواء وبعدين نبقى نكمل ونجيب ادهم يقعد معانا كمان.
نظر ادهم الها بفرح لأنها اهتمت لوجوده وهذا بالنسبه لحالتهم  تقدم كبير
__________________________________
Stop 🛑

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 28 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

جدتي العزيزة🤍🕊️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن