غموض زولديك

" المولود الجديد "

في الرابع من يوليو
كان الهدوء يسكن كل بقعة من جبل كوكورو
لاستقبال المولود الثاني لعائلة زولديك..

الهواء ساكن والسماء تعكس ظلام هذه العائلة،
جميع الحيوانات مختبئة لا تصدر أيّ صوت كأنها دببة دخلت في سباتها الشّتوي،
والنجوم تتلألأ مصدرةً أقوى وأجمل بريق لها على الإطلاق..

(إنّه يومٌ مميزٌ حقاً)

____________________

يجلس ذاك الصبي الصغير يلعب كأيّ طفلٍ آخر لكن مع هدوء يفوق هدوء أي طفل،
شعر أسود و عينان سوداوتان كانتا تحدّقان في اللعبة..لكن انتقل نظره إلى النافذة،
ذهب وجلس بجانبها يتأمّل ما بالخارج بصمت يبدو عليه أن عقله منشغل في التفكير بشيء ما..

"سيدي الصغير هل تريد شيءً ما؟ -صدر صوت الخادم قائلاً-

'الصبي: لا

'الخادم: هل سيدي الصغير قلق؟

'الصبي: لا.. ولكن... أتسائل، هل سيكون صبياً أم فتاة.

'الخادم: أظن أن كلاهما جيد، في كل الأحوال سيأتي من يلعب معك، ولن تلعب وحدك بعد الآن

'الصبي: أجل..

____________________

في التاسعة مساءً دخل الجد زينو ومعه سيلفا ويبدو عليهم الهدوء..

'زينو: ايلومي.. ألا تريد أن ترى المولود الجديد؟

'ايلومي: بلى

'سيلفا: حسناً..تعال هنا

أخذ سيلفا ايلومي ومعهما زينو إلى الغرفة التي تحتوي طفل العائلة الجديد.

'سيلفا: هيا ألن تقترب وتراه؟

'ايلومي: اه

بداخل الطفل نوع من الفضول الميت(متحمس لكن بشكل خامل)
اقترب بهدوء تجاه السرير الصغير الذي يحمل المولود، إنصدم مما رآه ..
طفلة بشعر أبيض طويل نائمة بهدوء

'سيلفا: ألم تعجبك؟

'ايلومي: لما هي فتاة؟

'زينو: لا أحد يستطيع أن يختار ما يأتيه من أطفال لذلك عليك أن تتقبلها.

'ايلومي:حسناً..ولكن، أليس شعرها طويل؟ إنه يفوقها في الطول!

'سيلفا: ربما لديها قدرة خاصة ولدت معها

'زينو: أنا احببته، يشبه شعري