كل ليلة ينزل الله إلى السماء الدنيا وينادي هل من تائب؟ ينادي عباده رحمةً منه سبحانه، فمهما كانت ذنوبك عظيمة وزلاتك كثيرة احرص أن تكثر من التوبة وإن عدت للمعصية عد مرةً أخرى للتوبة فلا تجعل الشيطان يغلبك، وأبشر فإن الله يقول عن نفسه في كتابه ﴿واللَّهُ يُريدُ أن يَتوبَ عَلَيكُم﴾.
قيامُ الليل يورثُ صاحبه لذَّةً في القلب، وقد حكى ذلك كثيرٌ من السَّلَف : قال ابنُ المنكدر : ما بقي من لذَّات الدُّنيا إلا ثلاثٌ: قيامُ الليل، ولقاءُ الإخوان، والصلاةُ في جماعة , وقال أبو سليمان - رحمه اللهُ : أهلُ الدُّنيا في ليلهم ألذُّ من أهل اللَّهو في لهوهم، ولولا الليلُ ما أحببتُ البقاءَ في الدُّنيا.
صدقًا أجمل نومة ينامها المرء؛ التي تكون بعد البوح لله في السجود، بعد الفضفضة له، بعد الأحاديث الطويلة مع الله، تشعر في نفسك بخفّة عجيبة عجيبة لا يمكن وصفها، وتستيقظ بشعور مختلف للغاية، شعور ممتلئ سكيـنة وارتيـاح وطمأنينة تامّة🤍