الفصل الثاني|طفل الصندوق.

121 16 67
                                    

تنبيه:القراء القدامى لا تحرقوا الاحداث في التعليقات..

اقرأ بعد الافطار إن كنت صائم ..
__________

(دانييل)

_لا أحب تكرار كلامي،أثبت مكانك.

جُملهُ عادة ما تكون قصيرة ونادرة،لكنه عندما يقرر جعلها طويلة فحتما حديثه متبوع بما لن يسر..

والدليل هو صوت الارتطام المتبوع بالصياح والنواح المتألم الذي أطلقه أحد النبلاء عندما ثبت كريس يد هذا النبيل ضد جدار المركب مستعملاً الخنجر الحاد،يليه بعض الشهقات المرعوبه والصرخات المتداخله مصدرها بقية النبلاء المقيدين ..

طريقة تثبيت غير اعتيادية متوقعة جدا من شخص ككريس..

تنهدت قبل أن القي نظرة متفحصة على النبلاء والعمال المقيدين أمامي لأجد كومة من الأعين التي تكاد تتدحرج لشدة إتساعها موجهة نحو شخص
واحد،كريس،إنه بارع في جذب الانظار!

الامر ليس بيده هو فقط جذاب بالفطرة..

الجميع خَرس،حتى ذاك الذي تلقى طعنة في كفه؛ هو حتى لم يتجرأ على التألم اكتفى بالتنفس بصوت مسموع والحملقه بنا باعين محمرة،فبالطبع هو لن يتجرأ عندما يكون هناك زوج من الاعين الزرقاء الداكنة تلقي عليك أنظارها!

هو لم يكن يلقي عليهم نظرات غاضبه أو حتى مهددة هو فقط اكتفى بإلقاء نظراته الفارغة والجافة..

نظرة تليق بقرصان مثله..

تمتمت أثناء انتهائي من تقيد هذا النبيل غريب الاطوار بصوت مسموع:

_لم يكن هنالك داع لفعلها..

الاوامر كانت تنص على نقلهم الى هذا المركب مقيدين دون قتلهم وأخذ مجوهراتهم والختوم الخاصة بالرسائل..

وأجل! هو حول تلك النظرة الفارغة نحوي ولا استبعد أن يقيدني معهم ويلقي بي الى الاعماق بحجة أن الاوامر تنص على عدم قتلهم 'وليس عدم قتلي'!وهذا ليس بالامر الجديد أو الصعب عليه هو فقط ينفذ ما يخطر له دون أن يهدد فكما يقول"التهديد للجبناء"..

حاولت تجاهل نظراته التي لم تتغير ولازلت أتذكر أول مرة قابلته فيها كنت أخشى النظر نحو عيناه مباشرة في الواقع جميعنا كنا نخشى الحديث معه حتى،وحتى هذه اللحظة لازلت أشعر بالغرابة أثناء الحديث معه لكنني أعتدت عليه وكذلك جميع أفراد الطاقم،لستُ مقرباً منه كثيراً لكن مقارنة بالبقية فأنا سابقاً كنتُ أُعدُّ الوحيد الذي يمكنه أن يدخل معه في نقاش مكون من بضع جُمل دون أن ينتهي به الأمر مبتور اللسان،وهناك القبطان ريد،الذي ينصاع كريس لأوامره،أحياناً..

_أسرْع.

هذا ما تفوه به عندما بتر أفكاري ولا داعي لأن أوضح أنني نفذت ما تفوه به وداخلياً أشتم تأثير صوته على كلامه الامر يجعل حديثه أشبه بالتهديد حتى وإن لم يعنيه!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 08, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

المُتَشردُ المُزَيفُ. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن