احـــــاول ان اكون لطــــــيفه ..
لكن العالـــم يأبى ان يكـــون لطيفا معي...
كلمــــات تناثرت علي كاهـــلي اثقلتنــي همــــاً ثم انزلــــت دموعــا سخر منها الجميـــــــع.
...
ارتمت تلك الجمـل علي روزي كالاسهـم، حمـلت الحقيبه علي ظهـرها و خـرجت من الفصـل بهدوء ممتثل للجميع و لكن داخل تلك الصغيره يحترق
ذهبت للحمام و اقفلت الباب علي نفسـها و جلسـت علـي الأرض و تحتضن نفسها و تبـكي بحرقه انهـا لم تمسس احد بسوء و هذا ما حصل، كانت فتاه جيده و هذا ما حصل
طـفـله صغيره تبـكي داخل حمـام، يـال حقـارة البشـر!، مـازالت تلك الكلمات تتردت فـي رأسها.. اوههـلستبـكيكـالاطفال؟ ولـكن اليـس جميع من بالفصل اطفال؟، لـم تفهـم شئ فقـط تدمع عيناها
تـلك الفتـاه كل ما يشغل تفكيـرها، شـعرها الاشقر و عيـنها الـمائله للون الاخضر، نعـم لم تكـن كورية الاصل، استـقامت روزي و خرجـت من الحمام لتـنظر لنفـسها في المرآه
عينيـها المليـئه بالدموع، رمـوشها التي تلمـع و كثـافتها الملحـوظه، عينيـها العسـليه التـي يجعـل لهـا الضوء سِحـرٌ خاص بـها فقط، شعـرها الاسـود العـادي و الجميل أيضا، وجههـا الطفولي و وجنتيها المُمتلئـتين
كـل هـذا رأته ك قبـحٍ يغزوهـا و مـا هو إلا جمـال خاص بهـا يكسـوهـا..
أنـزلت رأسهـا للأسفـل، لا تريد النظر بنفسها اكثر من ذلك «ابـكـي و ابكـيلاأستطيعحتـيالدفاععننفسي»
قـالت بهمـس و لا يسـمعها غيـر نفسهـا فقط، ضغطت بشده علي قبضه يدهـا «و لمـاذاقـدأُدافععننفسي، هـيمُحقـه! و لَيـاأيضامحقـه، المـشكـلهبيانـا!»
