تَجَهَّزتُ مُسَلِّماً أَمري فَليسَ لَديَّ خَيارٌ آخَرَ سِوى الذَّهابِ إلى هُناكَ
رَكِبتُ سَيَّارةَ أُجرةٍ وَنَزَلتُ فِي مَكانٍ قَريبٍ قَليلاً لِكَي لا أَتَعَرَّضَ لِلمَشاكِلِ
مَشيتُ بِضعَةَ أمتارٍ وقَادَنِي الأَمرُ إلى فُسحَةٍ تابِعَةٍ لِمَنزِلٍ مَهجورٍ
شَرَقتُ كُلَّ الأُكسِجين المَوجودِ فِي كُوريا بِمحاوَلةٍ مِنِّي لِتَهدِئَةِ أَعصابِي قَبلَ الدُّخولِ
دَلَفتُ إِلى ذاكَ للمَنزِلِ الّذي سَينهارُ فِي أَيَّةِ لَحظةٍ
أَضأَتُ ظُلمَتَهُ بِهاتِفي ونَدَهْتُ بَصوتٍ مُنخَفِضٍ لَعَلَّ أَحَد يُجيبُ
ولَكِنْ ما قَابَلَنِي كانَ صَوتَ عَزفِ بِيانُو مِنَ الطَّابِقِ العُلويِّ
أَعَرتُ انتِباهِيَ كُلَّهُ لِمَصدَرِ الصَّوتِ وبَدَأتُ أتبَعُهُ والرُّعبُ يَتَمَلَّكُني
المَعزوفَةُ المُرعِبةُ هَذِه تَزيدُ الأَمرَ سوءاً
بَقيتُ أَصعَدُ السَّلالِمَ والصَّوتُ أَضحى أَقوى مِمّا كانَ عَليهِ
وهَا أَنا ذَا أَقِفُ مُباشَرةً أَمامَ البابِ المُهتَرِئِ الّذي يَتَمَركَزُ خَلْفَهُ العَزف
ابْتَلَعتُ لِأُبَلِّلَ حَلقِيَ قَليلاً وأَمسَكتُ قَبضَةَ البابِ بِرَجفَةٍ
وفَتَحتُهُ رُوَيداً رُوَيداً وقَدْ أَصدَرَتْ مَفاصِلُهُ صَوتَ زَقْزَقةٍ دَليلاً عَلى أَنَّها صَدِئةٌ
أَشعُرُ وكأَنَّني فِي فِلمِ رُعبٍ حَرفيّاً
دَخَلتُ بِهُدوءٍ ومِنْ ثُمَّ تَصَنَّمتُ حِينَما قابَلَنِي مَنْ يَعزِفُ
لَا يُعقَلْ! يَستَحيل!
جُونغكُوك!!
╞═════𖠁𖠁═════╡
أنت تقرأ
⟬الأَشـقَـرُ الـرُّوسـيّ/TK⟭
Fanfic☁مُكتَمِلة☁ "يـا فاتِـنَ المَحـيـى يـا مُهلِـكَ القلـوبِ تقـدَّم دَعنِـي أُريـكَ قَداسَـةَ جَمالِـكَ أيُّهـا الأشقَـرُ الرُّوسـيّ" كِيم تَايهيُونغ سَاعِي بَريدٍ يَكرَهُ عَمَلَهُ المُمِلَّ ولَكنَّهُ هَلْ سَيَبقَى كَذَلِكَ بَعدَ انتِقالِ الشَّابِ الرّ...