تأليف:::::أمل شانوحة.... و الرواية ليست ملكي....
حرّمتُ العشق على روحي للأبد !
وفي كل مرّة كان قلبي يطالبني بالإعتراف بحبها , كنت أقوم بالعكس تماماً , واستهزأ منها بكلماتٍ تجرحها وترغمها على الرحيل !
***اما الجانب الجميل في الموضوع ..ان علاقتي بزوجتي تحسّنت بشكلٍ ملحوظ بسببها .. فهي كانت تحمّسني بكلامها الرقيق , لأسرع الى زوجتي وأفرّغ طاقة الحب عليها , وانا أتخيلها ريمي!
وبسببها ايضاً أنهيت كتابي الذي لاقى الترحيب والثناء من دكاترة جامعتي , والذين قرّروا تدريسه كمنهجٍ جديد في قسم علم النفس ..فكل شيء كان يتحسّن في حياتي بسببها , بينما حياة ريمي تزداد بؤساً وحزناً كل يوم , وكأني أمتصّ طاقتها لازداد قوّة على حساب قلبها وكرامتها !
***
وقد نبّهتني سابقاً لأكثر من مرة بأنني على وشك خسارتها , لكني استهزأت بها قائلاً :
- حتى لوّ فرضنا ان أحداً تزوجك رغم كبر سنك , فستبقين تكلّميني لآخر يومٍ في حياتك ..
***أتدرون مالذي حصل لريمي بعد سنتين من تعذيبي النفسي المدمّر لها ؟
لقد خسرتها ..نعم , لقد رحلت .. أخبرتني ذات يوم انه تقدّم لها عريس .. فسخرت منها بقساوة لأنني ظننتها إحدى حركات البنات السخيفة لإثارة الغيرة , لكني لم أكن اعلم انها تقول الحقيقية ..
وهاهي تزوجت بالفعل من رجلٍ آخر ! ..علمت ذلك بعد شهر , حين رأيت صور زواجها على صفحتها في الفيسبوك ..وكانت تبتسم فيها بحزن , محاولةً منع ظهور دموعها في الصورة .. لكني شعرت بصرخات قلبها المنكسر .. كيف لا , وانا عايشت هذا الشعور من قبل !
***وقد حاولت في البداية تجاهل مشاعر الغضب التي إنتابتني بعد رؤيتي لتلك الصور .. لكن الأمر أنفجر بعد اسبوع , حين غضبت من زوجتي بعد تجاهلها لرفضي بالخروج مع اصدقائها كما تفعل بنهاية كل اسبوع ..وتطوّر الجدال بيننا سريعاً , الى ان ضربتها بقساوة ولأول مرة منذ زواجنا !
وكما تعلمون : ضرب النساء في بلاد الغربة يختلف كثيراً عن بلادنا .. حيث استيقظت في اليوم التالي والشرطة على بابي , بعد ان قامت زوجتي العزيزة بالتبليغ عني ! .. وسجنت بعدها لشهرين كاملين .. لأعلم بعد خروجي بقرار طردي من الجامعة .. هذا ليس كل شيء .. فقد وصلني إخطار من الحكومة بضرورة الخروج من البلاد خلال اسبوعين , بعد ان عدّوني رجلاً خطيراً .. ونحمد الله انه لم تصلّ الأمور لوصفي بالعربي الإرهابي !
وبعد فشل محاميّ بتسوية الأمر , عدّت الى بلادي مذلولاً بعد حصولها في المحكمة على حضانة ابني الوحيد ..
وهآ انا خسرت عملي وزوجتي وابني وسمعتي , وتمّ طردّي من هناك قبل ايامٍ قليلة من حصولي على الجنسية الأجنبية !
***أتدرون مالمضحك في الأمر ؟
لطالما هدّدتني ريمي بأن دعائها مُستجاب .. وأظنها لم تفعل طوال السنتين , لكنها حتماً دعت عليّ بعد إضطرارها للزواج من ذلك الرجل الكبير في السن (ربما فقط لتنساني وترتاح !)