الرَفض

27 3 9
                                    


"مَسائُكم بَغدادي🫀"

الملكة سياتاجَالسةُ في غرفةً مُطلة عَلى حدِيقةِ القَصرُ أُراقبُ الأطفالُ كَيفَ يَلعَبونَ جميعَهُم بِنيةُ محبةَ لا تُفرِقهم الطَبقات أحفادي وَ اولادُ الخَدمِ يَلعبون ويركضون ويَصرخون بِفرح وكأنَ لا يومَ لَهُم بَعد هذا اليوم

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الملكة سياتا
جَالسةُ في غرفةً مُطلة عَلى حدِيقةِ القَصرُ أُراقبُ الأطفالُ كَيفَ يَلعَبونَ جميعَهُم بِنيةُ محبةَ لا تُفرِقهم الطَبقات أحفادي وَ اولادُ الخَدمِ يَلعبون ويركضون ويَصرخون بِفرح وكأنَ لا يومَ لَهُم بَعد هذا اليوم

لاحظتُ الفَتى "رامون" الذي انَسبناهُ لِأحدَ مَعارِفُنا..
لَكنهُ أِبنَ ابننا البِكرُ ..كَان يِجبُ أَن نَهتفُ ونرقصُ فرحِاً بولادتهِ ،لكَنهُ نُبِذَ من كِلا والديهِ
وَكأنهُ مَمسوخ ليَس الا..

أخذتْ الأقاويلُ تَنتشرُ فَي القَصرِ وَ الى خَارجهِ
ألا أجاستينو "الملك"لَم يُوجهُ اي حُكم لِمن نشرها..
بِل هوَ الذي يحثُهم على نَشرُها

وَليسَ هذا فقط مِن الغَباء أن لا تُلاحظَ مدى شُبههِ بجدهِ ووالدهِ
زوجِ أُعينُ رمادية مأخوذةَ من جدهِ
بشرتهُ السَمراءُ الخَمرية التي تذكرني بماركوس حَين كان طِفلاً..
شعراً غريب وارثهُ من أحدَ اجدادهِ الملوك السابقين..
أسودًا حالكٌ يخالطهُ الشيبِ وهو في عمر السبعِ سَنوات
المَلامح الحادة..
وكأن ملامحهِ تصرخُ حَتى وأن انكرتوني فأني مَن دَمكُم لا مُحال

لَطالماَ كان مُميزاً بِشكلهِ تصرفاتهِ ،
مُنذُ ولادتهِ وُاخذَ القَصرُ يَعجُ بِصوتِ ضَحكتهِ ولعَبهُ
حَتى وأن أنبتهُ رئيسةُ الخَدمِ على شَغبهِ وَصوتهِ فَأنَ كلامها سَيذهبُ سدى
وَكأنهُ يوضحُ ويُلمحَ لنا
لَقد أنجبتُم مَن صُلبكم روحاً ثائرة

محيراً امرهِ حقيقتهَ اميراً شرعياً وَ وارث الحُكمِ
مُزيفاً هوه احدى أبناء اصدقائنا لاكِنهُ لَم يُحظى بأحِترام او مرتَبةِ شَرف له
فكانَ يَنامُ وحيداً في غرفةً بعيدًا حتى عَن غُرفِ الخَدم ويأكلُ بعيداً عنا وعن الخَدم
وحتى التَعاملُ يُجبرِ الجميع عَلى الجفاءِ والقسوةِ معه
مؤلماً ان تَجعلَ طفلاً وحيداً وتنبذهُ
فَفي طبيعةِ الحال الأطفال أصحابُ روحاً مرحة اجتماعيين،فُضولياً، لَديهُم طاقة..
لكننا نَكبِتهُ
لَكن هذا لَم يَجعلُ روحه تَطفئ
وَلمَ يُفوتُ فرصة لِلتمردُ ولِلهو رَغمِ عمرهُ الصَغير

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 11, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مُنفى..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن