الفصل الثاني

28 7 4
                                    

.... هل والدتك على قيد الحياة؟
رد ببكاء: لا ماتت في حادث مرور و لم يتمكن ابي من إنقاذها ....
عاد الطبيب الى المنزل فوجدهما هناك، سأل أروى: ماذا تريدان؟
اجابت بصراخ: انا اريد تأنيبك على عدم انقاذك لجدتي ايها المغرور.
اخذت اختها ورحلت وهي تبكي وتصرخ... ركضت باتجاه المعمل من اجل ان تبقى فيه
لكن قالت لها صاحبة المعمل: آسفة، لا يوجد مكان لكما في المصنع.
قضيتا تلك الليلة في الشارع، وفي الصباح تركت مروة وحدها وذهبت  للغابة تبحث في حطام القرية علها تجد شيئا لعائلهتا، وهي تبحث وجدت كوخ صغير الى جانب النهر، طرقت الباب ففتح لها رجلٌ عجوز وقال: من تكونينَ يا ايتها الفتاة، كأنني اعرفك من قبل؟
ردت: انا اروى بنت حمزة الفلاح
قال بلهفة وشوق: ماذا ابنت حمزة! اين كنتي من زمان يا بنيتي افتقدتك كثيراا، انا جدكي الم تعرفينني يا اروى ؟
ردت بصدمة: مستحييييل جدي مات منذ سنتين انا لا أُصدق!!
قال بتأكيد: انا هو..... لقد نجوت...... خرجت لاحضار الماء وعندما عدت وجدت كل شيء قد احترق.
بعدها قال لها: ادخلي ياحبيبتي وحدثيني ماذا حدث في ذلك اليوم
دلفت معه الى المنزل وجلست على كنبة صغيرة وقالت بأسى وحزن شديد: لقد نجونا في ذلك اليوم ولكن قبل فترة قصيرة توفيت جدتي....
بعدها شرعت في بكاء مرير وهي تتذكر جدتها
قال بحزن: اذا ماتت.... كنت اعلم انها لن تتمكن من الصمود كثيرا امام ذلك المرض
نظرت له بذهول وقالت: هل كنت تعلم؟؟
اجابها باختصار: نعم، ثم استطرد قائلا: هل مازال خاتم ابيكي وقلادة امك معك؟؟
ردت: نعم، انا احافظ عليهما فهما غاليان على قلبي كثيرا
فسألها: اين هي اختك؟؟
ردت: تركتها في المدينة، لكن لما تسأل اشعر انك تريد قول شيء مهم
الجد: نعم، هناك امر يخصك انتي ومروة
سالته: ماهو؟
اجاب : هناك عند الشلال يوجد كهف صغير ادخليه وهناك تجدين باب يوصلكِ لمجهول لا أحد يعلم عنه شئ وعليكي اكتشاف ذلك وهناك ستجدين أشياء مهمة تنتظرك انتي واختك ولا احد يعلم ماهي
ردت بتعجب: ماالذي ينتظرنا هناك
الجد: عليكما الذهاب إلى هناك واستكشاف الامر...
اروى بشرود: سأحاول ولكن ليس اليوم ربما بعد أيام لأن هناك امور عليا القيام بها.
خرجت اروى من كوخ جدها واتجهت للمدينة وبلأخص منزل الطبيب فتطرقه ليفتح لها حمد فهتف قائلا: اروى هل عدتي لتبقي معنا؟
ردت: لا لدي عمل مهم وجأتُ اطلب المساعدة منك
قال: لا يمكنني الخروج من المنزل دون علم والدي، لكن ما الامر
قصة له ما قال لها جدها
فرد باهتمام: حسنا سأساعدك
قالت: اذا اسأل والدك وانتظرني في كوخ جدي وانا سأذهب للبحث عن اشخاص آخرين لنتمكن من جمع فريق.

وبالفعل ذهبت اروى للبحث عن أشخاص آخرين،لكنها لم تكن تريد ان تعلم اختها بشيء، وفي تلك الاثناء كانت مروة مع جدها بعد ان دلتها اروى عن مكانه، علمت منه ماتنوي اروى فعله، وكانت ترغب في الذهاب معها بشدة لذا قاطعها جدها قائلا بحدة:
لا لا انسي الامر لايمكنكي الذهاب معها فانا اخشى عليكي من المجهول
ردت بصراخ: لا تريد مني الذهاب للمجهول وتضحي بأختي؟؟
قال بثبات وخوف:  اروى فتاة ناضجة وتعرف كيف تتصرف اما انتي فلا زلتي صغيرة وانا اخشى عليكي، اما اروى فهي ليست اختك افهمي هذا ياابنتي
ردت بقوة: لا انت مخطئ اروى اختي حتى وان لم تلدها امي لكنها اختي التي ربتني.

وبكت بحزنٍ وخوف

ــــ ـــــــــ ــــــــ ـــــــ ـــــــ ـــــــ ـــــــ ـــــــ ـــــــ

ترى ماالذي ينتظر اروى في ذلك المجهول؟ وهل ستذهب مروة معها؟ ومن ستحضر ليكتمل فريقها؟
كل هذا سنكتشفه في الفصول القادمة بإذن الله ♥

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 12, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

خفايا هولن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن