تقود الدراجة النارية بسرعة عالية جدًا
تتجاوز إشارات المرور غير مباليه لسيارات الشرطة
التي خفلها تحاول الإمساك بها
تزيد من دوسها للماكبح لتزيد من السرعة
تكاد حتمًا من قوة السرعة تصل الى القمر
تلمع عيناها باستمتاع وتظهر على شفتيها إبتسامة ماكرة
للخطة التي رسمتها في دماغهاتقوم بعدها بالدخول الى أزقة الشوراع المظلمة
تقود الدراجة باحترافية في هذة الازقة
كانها أمضت سنوات تتدرب على ذلكتصل الى وجهتُها أخيراً
تدوس على الفرامل بقوة
مصدرة ضجيج عالي جدًا ويتصاعد دُخانها
يملئ المكان ويعكر صفو الهواء
في هذا الوقت من الليلوتظهر إبتسامة تزين شفتيها
لعدم سماع سيارات الشرطة
لتعلم أنها أضلتهم من جديدبعدها ترتجل من على دراجتها بخفه
وتنزع الخوذة لتسمح لشعرها الحريري بالانسياب على أكتافها
كأنه طير تم حبسه في قفص حديدي
يمنعه من الطيران في عالمة
والان تم الإفراج عنهليظهر ضوء القمر جمال لونه
الذي كان مثل سواد هذا الليل
له بريقه الخاص والذي كان ضوء القمر
له دوره في إظهار لمعانهينعكس ضوء القمر على عينيها
مظهرًا لونهما الرمادي
والتي كانت تملك نظرة حادة قاتلة
تسبب الهلع والخوف لمن ينظر إليها
ولايجرؤ أحد على التحديق بها طويلًا
خوفًا من حِدتها ونظراتها الثاقبة
التي تخترق الجسم كأنها رصاصة أطلقت من بندقية صياد محترفتتكئ بجسمها على دراجتها لتضع يديها في جيب بنطالها
مخرجةً علبة السجائر لتسارع بفتحِها تاخذ سيجارة وتقوم
بوضعها بين شفتيها وتشعلها لتأخذ نفسًا منها وتقوم بنفثه حولها
تستمر بفعل ذلك تنتهي السيجارة وتقوم برميهاتتقدم بخطواتها الى الامام تنوي الدخول الى المنزل الذي كان أمامها
والذي كان منزلها.....تتقدم تُمسك مقبض الباب تنوي الدخول الى الداخل
لكن تشعر بيدًا تُمسِكها من ذراعها بقوة مسببة احمرار ببشرتها
وتقوم بسحبها ناحيتها
ثم تدفعها الى الجدار
ليرتطم جسدها بقوة
تغمض عيناها بشدة بسبب الألم الذي حل بها
تشعر بأن عمودها الفقري قد كسر حتماً اللعنة
تتمتم بأنواع الشتائم تحت أنفاسها بسبب الألم الذي شعرت به
تتوقف لوهله تستوعب مايحدث
لتقوم بفتح عيناها بسرعة وبحدة
تتطلق نظرات نارية كاللهب المشتعللتنظر الى الامام ولتلتقي عيناها الرمادية القاتمة
بِعيناه السوداء والذي كان ضوء القمر يظهر بريقها الخاصلتتسع حدقة عيناها بصدمة وبذهول لما تراه أمامها
يتوقف الزمن برهه
كأن الكرة الأرضية توقفت عن الدوران
كأن عقارب الساعة تعطلتتتثاقل أنفاسها بشدة
تشعر بقلبها اللعين يكاد يحطم قفصها الصدري
تشعر بهِ ينبض بعنف شديد وغير طبيعي
تكاد تقسم بأنه سيخرج متمردًا عنها
لايستمع لتوصيات عقلها
ذلك القلب اللعين
كم تود إقتلاعه وتمزيقة الى أشلاء صغيرة جدًاتحاول أجتياز دهشتها
لتِحرك شفتيها ببطء شديد تنطق
بصوت خافت مليئ بالدهشة"هايدن"
أنت تقرأ
أليسكا |ALESKA
Randomتعود بعد لملمة شتاتها وركل أحزانها خلف ظهرها ماسحة على جبينها،ملقيه كل ألم خلف ظهرها فكرة واحدة تدور في عقلها وهي"الانتقام" • Shahed°¹⁷°