يرتجل من على سيارته يركض بسرعة كبيرةجدًا....يرى سيارات الاطفاء ورجال الاطفاء يحاولوا إخماد الحريق الذي هب بالمنزل
الذي كان حريقًا قويًا جدًا....يتقدم بسرعة كبيرة ينوي الدخول الى المنزل....لكن رجال الاطفاء يمسكونه يمنعونه من الدخول ....يصرخ بهم باعلى الشتائم ومحاولة الإفلات من ايديهم الذي كانت تلف حوله مثبتة إياه.....لمنعه من التقدم والدخول الى المنزل
يصرخ بهم قائلًا:
"أيه الأوغاد..... اتركوني عائلتي في الداخل..اتركوني اللعنة...أيه الحمقى.... اتركوني"يقول ذلك وهو يحاول الأفلات منهم....
يتوقف فجأه.....يسمع صوتًا يناديه من الخلف الصوت ليس غريبًا أنه يعرف هذا الصوت جيدًا....
"هايدن....بني"
لم يخب ظنه حين ألتفت الى الخلف....ليرى والدته....نعم والدته وخلفِها تمامًا كأن يقف والدة وشقيقاه.....ليتنهد براحة تامة بعد رويئتهم أحياء.....كان يظن أنه لن يجد سوا رمادهم في الداخل......يهرول إليهم يقوم مباشرة بأحتضان والداته.!
لتعتري ملامحها الدهشة فهِذه هي المرة الاولى التي يقوم هايدن بأحتضانها......فهو دائمًا كان شديد البرودة في التعامل معهم....تقصد معهم هي وزوجها....فمعا شقيقيه كان لطيف للغاية.....لوهله كانت تغار وهي ترى لطفه معهما.....مع ذلك هي كانت تعلم أنها السبب في ذلك......وإن مايحدث معها هو نتائج أفعالها هي وزوجها في الماضي فمهما كانت اعمالهم وإنشغالهم كان عليهم الاهتمام به.....لذا هي حقًا تستحق كل مايحدث لها......
تخرج من شرودها عندما شعرت بأرتخاء يديه حولها.....لتسارع برفع يديها وأحتضانه بقوة فهي لن تفوت الفرصة......تدفن وجهها في صدره.......دقائق قليله لتجهش بالبكاء.!
نعم تبكي.؟! تعلو ملامحه الدهشة .!!!؟
والداته الذي لم يرها قط تبكي إلا مرة واحدة وهي عند عودته بعدها ومن قبل ذلك لم يسبق له أن رأها تبكي.....كانت أمراه قوية وصامدة.......حتى لو تم دفن أحبائها أمامها.....لن تُذرف دمعه واحدة من عيناها السوداء الباردة....ومع ذلك هاهي الان تبكي وبين ذراعيه.؟!
لم يصدق مايجري .....مع ذلك سمعها تتمتم بعبارات الاسف والترجي.!
أجل لقد تم فك الشفرة الان يعلم لما هي الان تبكي..
"لابأس...على الاقل لديها شعور متأخر!."
تمتم هذا بسخرية في داخله..
يرى بعض من رجال الاطفاء الذي كانوا بجانبهم وبعض من جيرانهم في الحي.....يبتعدون عنهم يتركون لهم الخصوصية عندما شاهدوا والدته تبكي.!
عندما رأى أنهم ابتعدوا سارع بأبعاد والدته عنه......والتفت الى شقيقيه.....لم يكلف نفسه عناء النظر الى والدته ووالده بعد ذلكليسرع بأحتضان شقيقيه ليردف قائلًا:
"هل أنتما بخير؟!.."
يقول هذا بنبرة ممزوجه بالقلق والخوف لفقدانهم......فهما كانا يعنيا له كثيرًا....كان يخاف من فقدانهما...الوحيدان في هذه الحياة اللعينة الذي مستعدًا لإحراقها من أجلهما.!!
أخرجه من شروده صوت أخيه....الاصغر المراهق صاحب العمر "السابعه عشر" قائلًا:
"لسوء الحظ لم نمت..! يتوجب عليك القلق فنحن سوف نتقاسم هذه الثروه الهائله معك..!"
يقول هذا بصوت مازح مليئ بالمرح.
أنت تقرأ
أليسكا |ALESKA
Randomتعود بعد لملمة شتاتها وركل أحزانها خلف ظهرها ماسحة على جبينها،ملقيه كل ألم خلف ظهرها فكرة واحدة تدور في عقلها وهي"الانتقام" • Shahed°¹⁷°