"إبنة ڨاسيليا"

62 23 8
                                    

لازالت وغدًا

لازالتِ مختلة

________________________________________________

تتنطُق ببطء شديد
"هايدن"

ينطق ببطء أشد منها
"أليسكا المختلة"

لتتسوعب أخيرًا وتزيل لمعة الدهشة
من عيناها....لتفلت ضحكة صغيرة من شفتيها...
لتردف قائلة
" الان تأكدت أنك هايدن الوغد.!"
تختم كلامها بابتسامة ماكرة تزين شفتيها....

تسمع قهقه صادرة من شفتيه
ليردف قائلا
"مازلتي مختلة كما كنتي ...لم تتغيري..!"
يقول هذا والبسمة المشابهه لخصاتها تٌزين شفتيه...

تتمعن في عينيه السوداء القاتمة ...لازالت كما هي
لم تتغير إطلاقًا ....وتلك اللمعة التي تغدوا عيناه....لازالت كما هي
عندما يرى ابتسامتها الماكرة ....تزين شفتيه

تخرج من شرودها ....عندما أحست بيديه في جيب بنطالها
تراه يخرج علبة... السجائر خاصتها ....ليقوم بفتحِها وأخذ سيجارة منها .....ثم يُعيد العلبة الى جيبه.....وليس الى جيبها
مثل ما كان يفعل قبل ثلاث سنوات.....اللعنة ذالك الوغد لم يتغير ولن يتغير.....إنه يقوم دائمًا بسرقة سجائرها ...سوف تحاسبه على ذالك حتمًا

تتحرك تنوي التقدم وأخذ العلبة منه....لكن توقفت عندما
شعرت بظهرها يؤلمها...... أثر أرتطامها بالجدار قبل قليل
تنظر إليه وتردف قائلة بنبرة جديه ممزوجه بألم ...خاليه من المكر
" مالذي أتى بك.....وكيف علمت مكاني؟!."

تتسائل في ذاتهِا...كيف علم بمكانها
فهي بعد تلك الليلة المريعة....لم تلتقي به بتاتًا
وحرصت على إخفاء أي شي....... يمكنه من خلاله الوصول لها
تلقي بعينها نحايته عندما طال صمته....منتظرة الجواب

تراه ينفث دخان السيجارة بعيدًا عنها
ليلقي بعينه الى عيناها ....... يردف بنبرة أقل جديه من خاصتها
وتحمل فيها نوعًا من العتاب
"أليسكا ...لماذا؟!."

أدركت هي تمامًا ماذا يقصد بسؤاله
لكن أدرفت بنبرة أكثر جديه من ذي قبل
"لاتجيب على سؤالي... بسؤالاً أخر.!"
نقول هذا بقوة وهي تنظر إلى عينيه
فبمجرد فكرة أنه يعرف جميع تحركاتها أزعجتها

لتسمع صوته .....حين أجابها مدركًا أنه لايستطيع
معرفة سبب أختفائها مردفًا بنبرة جديه وبهدوء
" أولاً أنا لاعرف مكانك ....لكنني كنت أمر بالجوار ..اتجول في سيارتي .....لكنني بعدها سمعت صوت إنذار سيارات الشرطة ........قادمة من بعيد ......علمت أنها جريمة سرقه.....مثل كل يوم ......انها روتين نيويورك اليومي
.....لكن الامر الذي لم أتوقع حدوثة

أليسكا |ALESKA حيث تعيش القصص. اكتشف الآن