5

66 7 0
                                    


.
.
.
.
.
.

توقفت السيارة أمام تلك البوابة الحديدية التي يصل طول قضبانها إلى اربع امتار، فينفتح الباب مصدرا صريرا بعد التأكد من هويتهما من طرف حارس البوابة ضخم البنية

ألقى جي كي التحية عليه من بعيد ليردها البواب باحترام مبتسما

إجتازت السيارة البوابة لتمر عبر تلك المساحة الخضراء،انعكس عليها لون السماء البرتقالي، مع تلك السحب الحمراء التي تظهر من بعيد تنذر بقرب وقت رحيل الشمس عن الافق

بينما بطلتنا تنظر منبهرة لما وراء البيت، تلك الغابة العظيمة التي لا تستطيع رؤية نهايتها، تكاثف تلك الأشجار الضخمة يعطي من بعيد منظرا مرعبا وجميل في نفس الوقت

لتنتبه أمامها لسطح العشب الذي انخفض فجأة قبالة السيارة، فيتبن ذلك المدخل في باطن الارض، تحركت السيارة لتنزل عبر ذلك الممر الذي ظهر فجأة

فيرتفع سطح العشب مجددا مغلقا الممر ليصبح منظره طبيعيا

ابتسامة واسعة تشق وجهها وهي ترى تلك الأضواء التي ترتكز على جانبي المرر المنحدر الذي تمر منه السيارة، تنير الطريق المظلم

فيظهر ضوء ساطع في آخر الممر ،اقتربت منه السيارة لتتخطى ذلك الممر المنحدر أخيرا، فينكشف عن موقف واسع للسيارات، مركون بداخله سيارات فخمة بسعر مدينة

على ميسر الموقف يوجد باب متوسط الحجم ،ومن ما تذكر فإن هذا الباب موصل بمقر عملاق تحت الأرض ،لم تتح لها الفرصة لاكتشافه لأنها لا تأتي هنا كثيرا

ركن السيارة في إحدى الزوايا ليأخذ أوراقه وينزل كلاهما

مررت نظرها حول المكان مبتسمة، منزله لا يكف عن إبهارها، فقط من يتوقع وجود موقف ضخم كهذا تحت ذلك المنزل؟

"هيا بنا"

أردف لتتبعه وهي تنظر إلى ظهره العريض بينما يقود الطريق وهو يمسك الأوراق بيد ويدخل اليد الأخرى داخل جيبه

، هل جميع ما يفعله يكون جذابا أم هي التي ترى الأمر كذلك؟

لتنفى برأسها مغمضة عينيها وهي تحاول التركيز في أي شيئ آخر غيره

وضع يده على مقبض بابٍ آخر متربع في إحدى الزوايا فيفتحه كاشفا عن ذلك الدرج خلفه، ليلتفت لها مبسطا يده نحو الدرج حاثا إياها على الدخول أولا

ابتسمت بوسع فتدخل عبر الباب صاعدة الدرج ليُسمع صوت اغلاقه للباب وخطواته ورائها

1883حيث تعيش القصص. اكتشف الآن