11

32 0 0
                                    

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

تضطجع فوق الكنبة بينما تعانق بيديها الرقيقتين كوب شاي ساخن ينثر بخاره من فوهة الكأس وعينيها تتأمل القمر المنير امامها وراء النافذة يتوسط ظلمة السماء

لتتنهد بخفة بعد ان قطعت شرودها فتأخذ رشفة مما بيدها

لا تقوى على ايقاف الافكار وهي تاكل دماغها، اسئلة كثيرة تغزو عقلها لا تعلم جوابها

وكله متمحور حوله، تجهل عمق هذا الحب الذي تكنه له لدرجة استغرابها من ذاتها، فقط مالذي فعله لتقع له بهذه القوة

مامصير هذه الاحاسيس التي تنجذب له وحده، هل سيبادلها يوما ما ام ان هذا مستحيل؟

من هي الفتاة التي ستكون محظوظة كفاية لتتزوجه يا ترى، هل ستكون قوية كفاية لتحمل رؤيته مرتبط بأخرى غيرها؟

المزيد والمزيد من الهواجس التي تطرد النوم عن مقلتيها لمرات لاتعد ولا تحصى، لتنفي برأسها بقوة طاردة كل ما يشغل بالها

كل ما يجب ان تركز عليه الان هو المهمة التالية التي ستقوم بها بصحبة الاخرين، بالطبع هي تعلم ان مجيئ والد وسيمها ليس عبثا

لابد وانه سيطلب من ابنه فعل احدى المهام لنتمرن اكثر ونصبح ماهرين كما يدعي، لكن الغرابي لا يرفض ابدا وهذا ما يثير استغرابها

تنهدت ثانية فتنقل عينها نحو هاتفها بعد ان اصدر صوت يدل على وصول رسالة، وضعت الكوب فوق المنضدة جانبها لتلقط الهاتف

وسعت عينيها بتفاجئ لتبتسم بسعادة، وقفت بسرعة لتخرج من الغرفة

وصلت لموقف السيارات تحت الارض، لفت عينيها بالمكان فتلتقط هيئته وهو يلوح لها

"ويليام"

صاحت بإسمه بعد وصلت لموقعه ليبتسم لها بالمقابل

"هل ما أخبرتني به صحيح؟"

اردفت باندفاع مترقبة جوابه، لتصرخ بصمت بعد ان اومأ برأسه

"هل تعرفين ما هي المفاجئة الاكبر ؟"

سالها بحماس لتنفي بابتسامة واسعة، لتتمشى حذوه بعد ان اخبرها ان تتبعه، فغرت فاهها بغير تصديق وهي تراه يفتح ذلك الباب

وعلى ما تذكر فإنه يوصل للمقر الذي لم يسمح لها جي كي برؤيته

"هل سندخل؟"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 18 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

1883حيث تعيش القصص. اكتشف الآن