ربما ارواحنا متصلة ؟

72 9 7
                                    

.. لم أكن كذلك أقسم أنني كنت فتاة مشرقة فاهي تشقه الابتسامة على الدوام !!! لكن حين قادني قلبي للهلاك بحبه لم يعد فؤادي محل شوقهِ فحسب بل كل جوارحي بشوقي إليه فؤاد !
في ربيعي التاسع عشر كنتُ أجول في القصر الملكي الجميع يلقي التحية
" صباح الخير يا اميرة" ابتسم
بلطف على تحياتهم لم أدرك أن حب الناس هنا نعمة لي إلا عندما فقدت كل شيئ وهذا الفقد حدث منذ لحظة سماعي ذلك الخبر !
كنت اجلس ُ بالحديقة أشرب الشاي كعادتي اقرأ كتابي على ضوء الشمس اللطيف عندما جاءت الخادمة تلهث وتقاطيعها لا تبشر بخير
" سمو الأميره ! "
أمرتها بأن تلتقط نفسها وبعدها تتحدث
" سموك لقد وصل خطيبكِ المستقبلي !"
خطيب ! ألم يكن هذا عندما أبلغ الثانيه والعشرين أتمزحون معي ! ذهبت مسرعة الى والداي ودخلت وأنا أمسح قطرات العرق المتجمعة على وجهي " أمي أبي !!! " نظرا إلي بتعبيرات مظلمة
" أميرتي اجلسي لنتحدث قليلا " نبره أبي لم تعجبني ماذا يقصد بتعبيراته تلك هو وأمي جلست لأتبين حقيقة ما سمعت " أكان الخبر صحيح ؟" اومأت امي واردفت " عزيزتي إيمار ! هذا واجب ملكي أنا فعلتُ هذا وأباكِ فعل ذلك نحن أيضا كنا مجبوران على الزواج لأجل مصلحة البلاد لكننا وقعنا بالحب بعد الزواج ! الأيام ستكشف لكِ محاسن من تعاشرين لذا ارجوكِ لا تلوميننا !"
نظرت إليهما بعيون تستجدي استعطافا أسيتركونني اتزوج هكذا ! عندما وجدت أنه لا فائدة ترجى حملتني اقدامي لحديقة القصر وكأنني هزمت أدركت ان حياتي ليست مشكلة يجب حلها بل تجربة يجب خوضها !
عندما هدأت جعلت قلبي من يقودني أردت أن أرى من قلب حياتي بمجرد وصوله لكنني كنتُ متردده جدا اذهب وأرجع واقترب من غرفه الضيوف وقدماي تترددان في المضي ابتليتُ بشتات النفس في تلك اللحظه
حينها استدرت لأرجع لغرفتي قلبي كان حربا لا معاهدات سلام به .. هممتُ لأمشي فاصطدمت بشخص كان يملك عضلات بارزه جعلت اصطدامي حاد ابتعدت ورفعت رأسي لأراه ! وجهه لم يكن الأوسم ولكنه قد أشعل في قلبي ركنا لم أعرف ما الذي حصل حدق بعيني هو الآخر بنظرات حادة ماذا يعني بنظراته تلك !!
ترددت بنطق التحية وأخيرا أهدأت ما حل بس من عواصف ونطقت " مرحبا سيدي أنا الأميره إيمار دي ألين " انحنى امامي وجثى على ركبتيه ونبس بكلمات اضطرب قلبي بسماعها " تحياتي سموكِ ! أدعى سليمان دي ادغار خطيبكِ وزوجك المستقبلي " قبّل يدي بخفة وهو جاثي على ركبتيه ثم استقام وطلب مرافقتي بنزهة قصيره
كان كالجدار البارد لكن يمكن رؤية مدى توتره أثناء حديثنا معا

.
مرت الدقائق حتى وصلنا لساعتين من الحديث عندها أدرك هو الامر نظر لي بتوتر " سمو الاميره اعذريني على ابقائك لهذه الساعة المتأخرة .. لم اعتد التكلم هكذا بطلاقة كنت دائما متعثر الكلام منذ ان اعتدت الصمت لكنني لم ادرك حتى متى بدأت اتحدث هكذا "
نظرت إليه أنى له أن يكون بهذه اللباقه " لا داعي للاعتذار سيدي ! احببتُ تسامري معك وأيضا ألن نكون زوجين مستقبلا لذا من الجيد التعرف على بعضنا البعض "
رغم عتمة الليل الا أن ملامح وجهه كانت بائنة لقلبي كان يمتلك ذاك النوع من التوتر اللطيف !!

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: May 28 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

أَهُوَ القَدر ~؟Where stories live. Discover now