قصة إسحاق ويعقوب

6 2 0
                                    

8،7 قصة إسحاق ويعقوب

سارة زوجة سيدنا إبراهيم كانت عقيمة مابتخلفش .. وهو كان نفسه في ولد يكونله عمل صالح ويخدم دين الله
سارة حست بجوزها فـ ضحّت عشانه وساهمت في تحقيق رغبته , بإنها وَهبتله الخادمة الي الجبّار إدهالها هدية
الخادمة دي كانت ستنا هاجر , قالتله يتجوزها يمكن ربنا يرزقه منها الابن الي نفسه فيه .. وقد كان .. [ زي ماحكينا في قصة أبو الأنبياء وقصة سيدنا إسماعيل]
لكن من بعد ولادة إسماعيل وهجرته هو وأمه لمكة
ربنا مانسيش سارة .. الست الي ضَحت وكانت نيتها خالصة فـ كان جزاءها إن ربنا عوّضها وكافئها
التعويض والمكافئة ماكنتش بس على صبر سارة وإيثارها
إنما كمان كانت مكافئة كبيرة لسيدنا إبراهيم بعد ما صِبر على الاختبار العظيم [ في أمر الله بـ ذبح إسماعيل زي ماحكينا في قصة أبو الأنبياء]
مَن ترك شيئاً لله عوضه الله خير .. وأبو الأنبياء إبراهيم ترك أغلى ما يملك , ولده الوحيد إسماعيل , تركه تنفيذاً لأمر الله من دون حتى مايعرف الحكمة من الأمر ده
فـ كان التعويض بدل الخير خيرين
• خير في إن ربنا حفظله ابنه إسماعيل وفداه بكبش عظيم ..
• وخير في إن ربنا زاده من فضله ورزقه ابن جديد رغم كِبر سنه ورغم عُقم زوجته ساره
الابن الجديد كان سيدنا إسحاق .. الابن الي خبر الحمل بيه ماكانش عادي
ربنا توّج الخبر بـ إن الي بلّغهم بيه كانوا ملائكة مُرسلين من عند الله .. مش زي أي حمل بتعرفه من طبيب أو غيره ..
دول مش أطباء , دول مش بني آدميين , دول مش من الدنيا أصلا , دول ملائكة من السما ربنا باعتهم مخصوص عشان يبشرّوهم البشرى العظيمة دي .. بُشرى بـ طفل اسمه إسحاق ومن بعد ما يكبر هيبقى ابن صالح , هيبقى نبي كريم, وهيبقى من ذريته أغلب الأنبياء والمُرسلين ..
فـ يكون التعويض الأمثل لصبر سارة وتضحية إبراهيم ..

الملائكة لما جت لسيدنا إبراهيم كانوا على شكل بشر عشان مايخافش منهم
فإستقبلهم أحسن إستقبال وإستضافهم في بيته وأكرم ضيافتهم .. دبحلهم عجل سمين من أحسن الماشية الي عنده , شواه وعمل منه أكل كتير وقدّمهلهم ..
(وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَىٰ قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ ) .. [آية 69 : سورة هود] ..
حنيذ يعني مشوي
( فَرَاغَ إِلَىٰ أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26) فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُون) [ سورة الذاريات]
[.. قال العلماء عن الآية دي إنها بتلخّص أداب الضيافة بكل بساطة وإيجاز وبلاغة : ..
• سيدنا إبراهيم جابلهم الأكل فوراً وبسرعة ومن غير ما يحسوا "فراغ إلى أهله" ..من غير ما يتمنن عليهم أو حتى يحرجهم بسؤال "أجبلكم أكل؟"
• جابلهم أحسن حاجة عنده .. هو كان أغلب ماله أبقار فإختار أحسن عجل عمره مناسب ولحمه كتير وقدمه للضيوف
• قرّبلهم الأكل لحد عندهم .. ما حطهوش وقال تعالوا قربوا , لاحظ لأي درجة كان بيتجنب إحراجهم ..
• ما أمرهمش بطريقة ناشفة وصارمة , بالعكس ده عرض عليهم الأكل بكل لطف وتودد قالهم " ألا تأكلون " ..]

عابرون إلى الجنة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن