تعارف العائلتين.
__________١٩٦٥
~~~ولأنّ عائلتي من الطّبقة الغنيّة وذات الشّأن العالي في كوريا الجنوبيّة، كان عليّ أن أتزوّج من شخص عالي المقام، عادات وتقاليد مجتمعنا..
والأسوأ أنّه كان على عائلتي أن تختار لي زوج، نعيد ونكرّر عادات وتقاليد مجتمعنا.
لم أعارض قرارهم، ليس هنالك ما أخسره إن تزوّجت، لا يوجد من أحبّه حتّى يمنعاني عنه كما يحدث في القصص.
حقيقةً، زوجي المستقبليّ ذاك وسيم، رأيت صورة له، لا أدري إن كنت خفيفة أم هو من كان وسيم.
تفضّل.
أذنت للطّارق الدّخول إلى غرفتي بصوتٍ أنثويّ، هكذا على الفتاة أن تكون في تقاليد مجتمعنا.
كما توقّعت، كان الطّارق هو العاملة، إنحنت لي وخاطبتني بهدوء تامّ.
آنسة هيفين، تقول السّيّدة مين أن تتجهّزي فعائلة السّيّد كيم مدعوّةٌ للعشاء اللّيلة.
باسمتها ثمّ أومأت لها وشكرتها، فغادرت الغرفة منحنية مرّة أخرى.
أكره أن يتعامل معي النّاس بهذه الطّريقة!
قبل موعد العشاء أخذت أتجهّز، فاخترت فستانًا أبيضًا يصل لركبتي منفوش الأكتاف.
الأكتاف المنفوشة موضة الفتيات الآن.تزيّنت بمستحضرات تجميل خفيفة جدًّا، ورششت من عطري الفوّاح، وارتديت حذاء اسود، مع بعض الحلي.
نزلت الدّرج فاستقبلتني أمّي متعجّلة كالعادة.
هيّا بسرعة سنتأخّر! لنخرج ونستقبل عائلة كيم والدكِ ينتظرنا خارجًا.
مشت أمامي بسرعة رافعةً كتفيها تتبختر بأنوثة.
وأنا كنت فقط ألحق بها بصمت.عندما خرجنا قابلنا أبي، وكالعادة مدح شكلي وقال أنّ جون سو زوجي المستقبليّ ذاك محظوظ بي.
وقفت وأمّي جانبه، لمدّة دقيقتين حتّى سمعنا صوت سيّارةٍ قادمة باتّجاه قصرنا، كنت أعلم أنّها سيّارة عائلة السّيّد كيم.
عندما توقّفت السّيّارة أمام قصرنا نزلنا أنا وأمّي عن الدّرج نلحق أبي كما نزلت عائلة كيم من سيّارتها.
اقتربنا من بعضنا وألقينا التّحيّة، من يبتسم بتكلّف من باب المجاملة ومن يبتسم بصدق سعيد لهذه المقابلة والمقربة الّتي ستنشأ بين العائلتين.
YOU ARE READING
THE WAR OF HEARTS.
Любовные романыكلّما كبرت وزاد فيّ الوعيّ، تناسيت طيفًا لطالما تراءى لي في أحلام اليقظة. _ جونغكوك هيفين من 1950