القِط الأسود - HEEHOON

⭐️

- طلب الملك جونثان رؤيتك - قالت الخادمة بأدب ليرد عليها - اغربي عن وجهي - انحنت له بأحترام و خرجت،
شتم جدته عجوز النار للمرة الألف قبل ان يذهب لمقابلة جونثان

خرج لصالة القصر ليجده يجلس على كرسيه الذهبي و كانت تقف بجانبه فتاة و عرف بأنها الجارية
- طلبت رؤيتي - اردف بنبرة باردة ليطبطب جون على الكرسي بجانبه ، لكن بقي الأخر ينظر إليه بمعنى ان يدخل بصلب الموضوع

- حسناً حسناً، هناك حدث مهم الليلة أي ان كبراء القرية سيأتون -

- المطلوب؟ -

- ان تحضر، و ان تكون مهذب بصفتك الملك القادم -

لم يكن هناك رد، اعطاه ظهره و هو يمشي بغضب و بالطبع لن ينفذ اي شيء يأمره به - جونقون هيسونق ، هل تبدو هذه الاسماء مألوفه؟ - توقف و اعاد نظره لجونثان بعدما اصبحت كلتا عينيه تتوهج باللون الأحمر، اصبح قريب منه بلمح البصر ممسكاً بياقته و هو ينظر لعينه مباشرة، اغلق جونثان عينه و هو يعلم بأن سونقهون يستطيع قراءة افكار ان كان ينظر لعينك مباشرة .

- ان كنت تريد العيش فـ لا تذكر تلك الاسماء مجدداً - قال بجدية و افلت جون، كان يستطيع قتله لكن اوقفته مخالب الجارية التي كانت موجها نحو عنقه.

نفض ثيابه و سحب نفسه لغرفته.

ارتمى على فراشه و هو خائف ، خائف من القادم ، يعلم ان اصدقائه بقبضة جونثان، فـ لقد اخبره بعض الحراس المقربين.

دفن رأسه في وسادته و بدأ يبكي، ماذا و ان كان حضن هيسونق مكان هذه الوسادة.

في مكان اخر كان جاي مقيد على الكرسي نفسه ، هذا اليوم الثالث و قد بدأ جاي يشعر بالموت قريباً منه

- سأتي لحفلتك اللعينة، افتح قيودي! - صفق جونثان و حذر جاي من ان يفعل شيء سخيف يرغمه على قتله، حقيقتاً لا يستطيع جونثان قتل جاي انه يحاول اخافته فقط،

آمر جون الخدم بتحميم جاي ،اطعامه و تضميد جروحه ليبدو بشكل جيد امام الاباطرة،

ارتدى جاي البدلة و وقف امام المرأة الكبيرة ينظر لجماله، و خذلانه من نفسه.

- انتهيت - قال جاي ليطلب منه الأخر ان يلحق به،

- ارتدي هذا القناع- اردف جون، مد لجاي قناع و ارتدى هو الأخر

JAY;

ارتديت القناع و لحقت به، نزلنا من الدرج الطويل لتستقبلنا صالة الاحتفالات الكبيرة
و كان هناك اشخاص يملؤن المكان، رجال مع بدلات لاتبدو رخيصة يقفون خلفهم حراس شخصيين، نساء ترتدي الفستان معهم حراس كـ الأخرين، وقف جونثان امام رجلين كل واحد اضخم من الأخر، تحدث معهم قليلًا لينظروا لي بعدها وقفوا خلفي

شعرت أني شخص مهم مرةً اخرى

- سيكونوا معك طوال وقت الحفلة، كُن لبق أثناء حديثك مع الشخصيات المهمة - لم اعطه رد، مشى من امامي إلى ان اختفى بين الحشد،

طلب مني احد الضخام ان اذهب لأتحدث مع شخص، كان مظهره من بعيد يدل على ثرائه الفاحش، كانوا الفتيات يتزاحمن خلفه ، يتمايلن و يظهرن اثدائهن كلما سنحت لهم الفرصة،انه زير النساء
ليس لجماله بل لأمواله.

عكس الفتى الذي يجلس امامه، يرتدي بدلته البيضاء مع شعره الاسود، اذناه القططية و ذيله يتحركان بشكل سريع وهذا يدل على عدم راحته ..

تقدمت إلى ان وصلت للكرسي بجانب الفتى الصغير
جلست بدون ان التفت له، نظرت للضخمان و قلت - هل يمكنكم الابتعاد قليلاً اشعر بالضيق؟- انحنوا لي و ابتعدوا قليلاً ،هذا افضل.

- مرحبًا - قلت بأحترام و رفعت قدمي فوق الأخرى -  هل تعرف من اكون - اكملت بشكل مثير مبالغ فيه و أملت رأسي بلطافة،
و لست افعل هذا عبثاً

- لا اعرف لكنك تثيرني، ما هو اسمك؟-

كنت على وشك الرد لكن تحرك الفتى بجانبي بغير اريحيه ،
ارجعت ظهري للوراء و نظرت اسفل الطاولة لأرى قدم الخنزير تلعب في الارجاء، و اظن ان الفتى انتصب سريعاً.

الصقت كرسيي بكرسي الفتى و وضعت قدمي فوق انتصابه ليتوقف العجوز عن قذارته .

نظر لي الفتى و نظرت له، حسناً، صُدمت لكني اعدت نظري للعجوز سريعًا .

- من اعتقد ان القطط ستجتمع معي بطاولة واحدة، ما رأيكم ان يكون سرير واحد؟ -

- لا امانع- قلت بأداء سيء، لا اريد من الصغير ان يشارك بهذه اللعبة القذرة .

لكنه لم يعترض.

طلب منا العجوز اللحاق به  و فعلنا ما طلب، حسناً بعد ان وافق الحراس على هذا

صعدنا الدرج و اخذنا لغرفة خمنت انه حجزها، دخل هو لندخل بعده

دفع الفتى نحو السرير و كان على وشك ان يعتليه قبل ان اوقفه - الن تبدأ بي؟- قلت ليغير اتجاهه نحوي..

:-