قصة آدم عليه السلام الجزء الثاني

23 1 0
                                    

قصص الأنبياء و السيرة النبوية و أحداث نهاية البداية و الخلفاء الراشدين بقلم إيمان شلبي بالعامية🌴:
#قصص_الأنبياء
#الحلقة_الثانية
#قصة_آدم_الجزء_الثاني
#عصيان_إبليس_وخلق_حواء

وقفنا عند الملائكة إللي سجدت لآدم ماعدا كائن واحد لم يسجد وعصى أمر ربنا،
الكائن ده هو إبليس😬
قلنا عن إبليس إنه كان من الجن،
◇والجن ربنا خلقهم  من لهيب أسود شديد الحرارة
إللي هو مَارِج من نار◇

¤ملحوظة مهمة¤
☆الجن ده عالم زي عالم البشر كده فيهم المؤمن والكافر....وكلمة شيطان تتقال على من كَفَر من الجن،
لكن مؤمنوا الجن لا يُقال عليهم شياطين،
فالشياطين جزء من الجن☆

ربنا رفع إبليس للسماء مع الملائكة مع إن الملائكة أفضل منه وأكرم،
حتى إن الملائكة كانت تقول:
ما خلق الله خلقا إلا وكنا أكرم منه وأعلم منه.
وطبعا الهدف إللي ربنا خلق البشر والجن عشانه هو إنهم يعبدوه سبحانه 👌
"وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ"

◇طيب السؤال إللي بيطرح نفسه هنا،
ربنا أمر الملائكة إنها تسجد لآدم عليه السلام، إيه إللي دخل إبليس في الموضوع🤔

احنا قلنا إن الملائكة هم أعظم وأكرم المخلوقات صح؟
طيب لما الأمر ييجي لشخص عظيم وينفذّه ...الطبيعي طبعا إن الأقل منه منزلة ينفذه بكل تلقائية،
فكان يجب على إبليس إللي أقل مكانة من الملائكة إه يسمع كلام ربنا💁‍♂️

طيب خلونا نقول إن إبليس فِهم غلط واختلط عليه الأمر🙄
الطبيعي في الموقف ده إنه يقول إيه؟
يقول يارب إنت أمرت الملائكة وأنا من الجن فمكنتش عارف إني أنا كمان لازم أسجد😅
هو بقى مقلش كده😑
ده قال بكل بجاحة وكِبر :
" قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ"
عارفين يعني إيه؟!
كأنه بيقول: أنا مسجدش لكائن متعفن 🙄

متستغربوش...متستغربوش😅
مش احنا قلنا المرة إللي فاتت إن الحمأ المسنون معناها الطين المتعفن الأسود،
وإبليس شاف مراحل خلق آدم،
فهو شايف نفسه إنه مخلوق من نار والنار دي حاجة عظيمة وأحسن من الطين المتعفن ده،
ده غير القدرات إللي عنده زي إنه ممكن يتمثل في صور متعددة زي صورة البشر أو الحيوان،

وآدم من وجهة نظره مخلوق من طين متعفن وكمان أجوف ،
فإزاي بقى النار العظيمة تسجد لطين متعفن😏
فكل كلامه فيه انتقاص من آدم عليه السلام،
مع إن الطين أنفع وخير من النار،
فالطين فيه: الرزانة، والحلم، والأناة، والنمو.
والنار فيها: الطيش، والخِفة، والسرعة، والإحراق.

فهو من الأول كده  وقلبه فيه حسد من آدم بسبب إن ربنا خلقه بيده وأعطاله اهتمام وفوق كل ده أمره هو و الملائكة بالسجود له ،
يعني هو كان متعمد أصلا إنه ميطعش أمر ربنا بالسجود لآدم،
يعني معندهوش أي شبهة أهه ولا عذر😑
وخصوصا إن ربنا أصلا وجه الأمر مبااااشرة لإبليس بالسجود،
"قال مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ"
فإبليس عصى أمر ربنا عامد متعمد،

قصص الأنبياء بالعامية لايمان شلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن