سيدنا موسي الجزء التاسع

0 0 0
                                    

قصص الأنبياء و السيرة النبوية و أحداث نهاية البداية و الخلفاء الراشدين بقلم إيمان شلبي بالعامية🌴:
#قصص_الأنبياء
#الحلقة_الرابعة_والثلاثين
#قصة_موسى_الجزء_التاسع
#موسى_والخضر

كنا واقفين المرة إللي فاتت عند موسى عليه السلام لما قابل الخِضر وشاف منه حاجات من وجهة نظر موسى عليه السلام كانت منكرة وعظيمة،
وبعد ما موسى عليه السلام اعترض على أفعال الخضر مرتين  قال موسى عليه السلام للخضر إنه مش هيسأله عن حاجة تاني،
كملوا بقى رحلتهم لحد ماوصلوا لقرية، وكانوا محتاجين ياكلوا، فطلبوا الضيافة من أهل القرية فمحدش منهم رضي إنه يضيّفهم،
ودي قاعدة في جميع الشرائع حتى الإسلام، إن أي حد يدخل المدينة غريب وعابر سبيل، واجب على أهل المدينة دي إنهم يضيفوا الزائر ده يوم وليلة.
فهمّ لما دخلوا المدينة وطلبوا الضيافة كانوا بيطلبوا حق من حقوقهم مش بيطلبوا صدقة يعني، وأصلا الأنبياء لا تأكل الصدقة،
فحتى من غير ما كانوا يطلبوا كان من المروءة إن أي حد من أهل المدينة لما يشوف حد سافر عابر سبيل داخل القرية هيعرضوا عليه الطعام والمبيت.. لكن دول محدش فيهم ضايفهم أو أعطاهم أي حاجة،
"فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا "

فموسى عليه السلام ومعاه الخضر سابوهم وراحوا يتمشوا في القرية،
وهم ماشيين شافوا جدار فاضل له حاجة بسيطة وهيقع خلاص،
فالخضر عَدَله عشان ميقعش، سواء بقى جاب مواد بناء ورمم بيها الجدار، أو إنه مَرّر عليه إيده فاتعدل بقدرة الله ومعجزة ، الله أعلم..
"فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ"

فموسى عليه السلام معجبوش إللي حصل وقال للخِضر: انت كده عملت معروف للناس إللي رفضوا يضيّفونا بأقل شيء، طيب على الأقل اطلب منهم أجر، أو حتى اطلب الضيافة مقابل إصلاح الجدار ده😑
"قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا"

فهنا الخِضر رد على موسى وقال له:
خلاص كده... احنا هنفترق.. ومش هنكمل مع بعض الرحلة 😊
لإنك للمرة التالتة مقدرتش تصبر زي ما قلتلك من الأول..
لكن قبل ما أسيبك هقولك تفسير الحاجات إللي أنا عملتها كلها👌
"قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا"
وبدأ الخضر يحكي لموسى عليه السلام أعاجيب الأقدار والحكمة...
قال الخضر لموسى:
"أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا"

يعني بيقوله فاكر السفينة إللي ركبنا فيها...دي كانت بتاعة ناس مساكين بيشتغلوا عليها ومعندهمش غيرها،
ففي طريق رحلتهم هيعدّوا على أرض بتاعة ملك ظالم،
والملك الظالم ده كل ما بيشوف سفينة كويسة مفيهاش عيوب بياخذها بالغصب من أصحابها،
فأنا عملت فيها عيب عشان لما جنود الملك يشوفوها يسيبوها للمساكين... لإن سفينة معيوبة بالنسبة لهم أحسن من لو مفيش سفينة خالص يسترزقوا منها😅

قصص الأنبياء بالعامية لايمان شلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن