موعد اول ثان

132 7 2
                                    

ركض بوروتو  بكل ما أوتي من قوة بين أروقة مدرسته على أمل أن لا يلاحظه الناظر أو استاذ ما .
سابقا أمسك به شينو سينسي متلبسا و هو في منتصف قيلولته و تم إرساله إلى الحجز لساعتين بعد الدرس .
لم يسهر البارحة و هو يدرس أو يلعب العاب الفيديو كما جرت العادة ، كان يخطط لموعده المنشود .
من واجبه أن يوقظ هو المنبه لهذا اليوم .

و هاهو متأخر لساعة كاملة. ..
مر في طريقه على الحمامات ، سرح شعره ،  عدل ملابسه و رش بعضا من زجاجة عطر اخيه الكبير الثمينة التي أخذها خلسة صباحا  .

لما بلغ الباحة لمح سارادا من بعيد ، تجلس  على مقعد تحت شجرة الصفصاف بهدوء .
بذلك الهدوء الذي يسبق العاصفة .

" يوو ! سارادا !! "

التفتت سريعا تجاوبا مع منادته ، و فورا انقلبت ملامحها من عابسة إلى غاضبة .

" انت متأخر !"

" انا آسف ، كنت في الحجز "

" نعم كالمعتاد "

أدلى بعذره و هو يقترب من مجلسها فقلبت عينيها كرد .

في مواجهتها ألقى نظرة قريبة عليها ، لاحظ عليها شيئا ابعد من أكثر أحلامه جموحا .

" هل تلك مساحيق تجميل ؟ "

اتسع بؤبؤي عينيها و توقف قلبها اثر ملاحظته السريعة هذه ، و الأدهى أنه ينظر إليها كأنها نزلت للتو من القمر بنظرة اعين غير مصدقة .
لقد كشفت !!!

أرادت فتح فمها للحديث بيد أنه أشار إلى نفسه ببلاهة و سأل  متأخرا .

" هل فعلت بنفسك هذا لي أنا ؟!"

كانت تقريبا إهانة هو لم يقصدها ، لم يكن يتوقع أن تبذل كل هذا الجهد لأنها ستخرج معه .
و فوق هذا هي لاتزال تنتظره بمكان اللقاء حتى بعد مضي القرابة الساعة من حصتها الأخيرة .

" هل انت معجبة بي ؟"

بوروتو الذي تتالت عليه الصدمات و كذلك النقص في النوم وجد نفسه كسوبر ماريو يقفز من استنتاج الى اخر و يعبر عنه بصراحة .
الأميرة سارادا في الأثناء كانت عاجزة عن التقاط حماسه و غبائه و وضعهما في نفس السلة .
صكت على اسنانها و اخذت حزام كتف حقيبتها و همت بالرحيل .

" انت غبي ،!"

متسمرا مكانه تابعها و هي  تضرب الأرض بغيض و أذنيها الصغيرتين تحمران شيئا فشيئا .
ببلوغها باب المدرسة لاحقها يكاد يطير فرحا .

الايمايل و الراكون 💌🐻📱حيث تعيش القصص. اكتشف الآن