اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
حيث سيطرت على الملاحة في الخليج وفي شط العرب وأنهار الكارون ودجلة والفرات.
وقد زارها الإمبراطور الروماني تراجان عام 116م وراى السفن تغادر منها إلى الهند
••
(على ضفة حدود المملكة الشرقيه)
كانت أجواء الحرب تكتسح أجواء المملكة
فلا أمان يحل مع وجود دول الجوار وطمعها
الحرب أما قاتل أو مقتول ؛
..
وكان لمملكة ميسان قوة عسكرية مهمة حيث احتلت بابل وسيطرت على مناطق كثيرة وهزمت العيلاميين واحتلت مدينة عيلام نفسها.
ليان احد الجنود الذين عادو للتو من جحيم الحرب المشتعله شرقي حدود البلاد
عاد منكسراً موجوعا لفقده احد اعز اصدقائه في تلك الحرب اللعينه "مرام"
عاد يحمل رساله لاهله رسالة فقدانهم لابنهم الاكبر غير كونه قد اصيب بجروح بليغه في يده اليمنى ...
كان مرام هو الاخ الاكبر لسمؤل يبلغ من العمر 27 عام
..
الموت
فقد عزيز انهٌ شعور لا يحمله الا ملكاً مقرب أو نبيا مرسل أو عبداً امتحن الله قلبه للإيمان ..
-المشرح-
وصل ليان المشرح متجهاً لدار صديقه الراحل مرام وهو ينزف ويمشي بصعوبة سانداً جسده المنهك على جدران المدينة وهو يلتقط أنفاسه بصعوبه
طرق الباب
فتحت ايدين والدة مرام الباب على استحياء اذ انها كانت الوحيده في المنزل
(من انت !؟ ) قالت ايدين و لم تمر ثواني حتى توسعت عيناها من ما رأت !
(أ انت بخير يا بني ما بالها يدك تنزف بغزاره!؟) اردفت بقلق وخوف
في هذه الأثناء لم يجبها ليان ولقد كان يلهث بحكم كونه قد اصيبت يداه وعاد للتو من جحيم الحرب الذي لا يرحم فاقدا اعز اصدقائه
، كان يرمقها بتعب وهو يتنفس ببطئ وتعب شديدين ويلتقط أنفاسه بصعوبه ، وعيناه بالكاد يستطيع ان يبصر بهما طريقه.
(لحظه هل اتيتني بخبر عن مرام؟) قالت ايدين بعد ان لاحظت ردائه العسكري فتيقنت انه من الجنود
(لا تـ.تقل لي انه قد اصيب بمكروه!!) لقد كانت تحلل وتربط الأحداث لوحدها بحكم أن القابع أمامها منهك لا يتكلم !.
لم تمر ثواني منذ ذكرت مرام امام ليان فتذكر ليان كيف قتل صديقه الوحيد والعزيز في الحرب ولم يستطع دفع الموت عنه فاجهش بالبكاء كما لو أنه يشعر بأنه كان له قدره على دفع الموت عنه بطريقة أو بأخرى
تيقنت ايدين من شكوكها بعد ان رئته يبكي منذ اذ ذكرت ليان بان ليان قد اصابه امر ما!!
(مهلا انت لا تعرفه، لا يمكن انه ابني وهو يعود للبيت دائما بعد كل فترة عسكرية!؟!) قالت ايدين محاولتاً دفع فكرة موت ابنها عن رأسها
(نعم لم يصبه مكروه انه ابني الذي اعرفه سيعود) محاوله ان تقنع نفسها
بينما هي تتحدث وتقنع نفسها بان ابنها لم يصبه مكروه كانت كلما ذكرت مرام كلما اشتد بكاء ليان
امسك ليان قلبه وهو يعتصره بشده مطئطئاً رأسه
( ما لك لا تجيب ؟! انا اسئلك اجبببب!!) قالت بانفعال ودموعها تنهمر على وجنتيها
( والدة مرام انا اسف لقد عدت لك باتعس الاخبار والاحداث ) اجاب ليان بعد صمت دام قرابة الربع ساعه !
(م.مرام قد قتل بالمعركه امام ناضري لقد . لقد كنت عاجزاً عن دفع الموت عنه لقد مات بين يداي) أردف بهستيريه وشعور يأس دامس يتسلل قلبه
لم تمر ثواني حتى وقعت ايدين مغماً عليها من هول الخبر التي لطالما تمنت أن تحين ساعة وفاتها قبل أن تزف به
