الإمام الحسين بن علي عليه السلام
مدة حياته: 57 سنة
تاريخ الوفاة: 10 محرم سنة 61 هـ
مدة إمامته: 10 سنين
تاريخ الميلاد: 3 شعبان سنة 4 هـ
الامام الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، المعروف بسيد الشهداء والمكنى بأبي عبد الله، ثالث أئمة الشيعة. تولّى أمر الإمامة بعد استشهاد أخيه الإمام الحسن (عليه السلام) لعشر سنين حتى استشهاده في واقعة الطف يوم العاشر من محرم سنة 61 هـ. وهو ثاني أبناء الإمام علي (عليه السلام) وفاطمة الزهراء (عليها السلام) كما أنه السبط الثاني للرسول محمد (صلى الله عليه واله).
أسماه النبي (صلوات الله وسلامه عليه) حسيناً بعد ولادته، وأخبر أنه سوف يُقتل على يد مجموعة من أمته. وكان النبي يحب الحسن والحسين (عليهم السلام) حباً شديداً، ويدعو الآخرين لحبهما أيضاً.
ويُعدّ الحسين (عليه السلام) أحد أصحاب الكساء الذين نزلت في حقهم آية التطهير وآية المباهلة. ووردت روايات كثيرة عن جدّه (صلوات الله وسلامه عليه) في فضله (عليه السلام)، منها: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنّة وإنّ الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة.
وفي العقود الثلاثة التي تلت وفاة النبي (صلى الله عليه واله) لم يذكر إلا القليل من سيرة الحسين (عليه السلام)، فكان سنداً لأبيه أمير المؤمنين (عليه السلام) حينما تولّى الخلافة، وشارك في جميع مشاهد تلك الحقبة.
ووقف مسانداً لأخيه الحسن (عليه السلام) في الصلح مع معاوية. وبعد استشهاد الحسن (عليه السلام) بقي ملتزماً بالصلح، ولذلك عندما راسله شيعته وأظهروا استعدادهم في مساندته كإمام لهم للقيام بوجه حكومة بني أمية دعاهم بالصبر والتريّث لحين موت معاوية.
وقد تزامن عهد إمامة الحسين بن علي (عليهم السلام) مع حكومة معاوية. وبناءً على ما ورد في المصادر، أنّ الإمام الحسين (عليه السلام) كان له موقف معارض لحكم معاوية، فمنه توجيه رسالة تدين معاوية على قتل حُجر بن عَدِي، كما أنه (عليه السلام) في مُجريات مساعي معاوية لاستخلاف ولده يزيد استنكر ذلك على معاوية وأبى مبايعته، ففي مجلس حضره معاوية وآخرون، عارض فيه علانية بيعة يزيد وبيّن بعض صفات يزيد التي تدلّ على فسقه وانغماسه في الملذّات، وأكّد للحاضرين على مكانته وحقه (عليه السلام) بالخلافة والإمامة. ومن أهم المواقف السياسية المعارضة للسلطة الحاكمة هي الخطبة التي ألقاها الإمام (عليه السلام) في منى. ورغم هذا ورد أنّ معاوية كان في الظاهر يكنّ كامل الاحترام للإمام الحسين (عليه السلام) يتبع في ذلك الخلفاء الثلاث.