الإمام الحسن العسكري عليه السلام
مدة حياته: 28 عاماً
تاريخ الميلاد: 8 أو 10 ربيع الثاني سنة 232 هـ
تاريخ الوفاة: 8 ربيع الأول سنة 260 هـ
مدة إمامته: 6 أعوام
الامام الحسن بن علي العسكري (عليهم السلام) هو الإمام الحادي عشر من أئمة الشيعة الاثني عشرية، وقد لقّب بالعسكري لفرض الإقامة الجبرية عليه وعلى أبيه (عليهم السلام) من قبل السلطة العباسية في سامراء التي كانت يومها معسكراً للجند، وكان الهدف من ذلك تشديد المراقبة على الإمام (عليه السلام) وعدم السماح له بالاتصال بأتباعه والمقربين منه.
كان يلقب بالصامت والهادي والرفيق والزكي والنقي وغير ذلك من الألقاب التي تعكس خصاله الحميدة. كما يلّقب هو وأبوه الهادي وجدّه الإمام الجواد (عليهم السلام) بـ «ابن الرضا». كما يلقّب بـالعسكري، لأنه بقي بعد استدعائه من المدينة إلى عشرين سنة وتسعة أشهر في سامراء، واستوطنها مع أبيه (عليه السلام) في منطقة تُسمى بالعسكر، فلُقّب بالعسكري. وكان يكنى بأبي محمد.
والمشهور بين الباحثين والمحققين من الفريقين أن الإمام العسكري (عليه السلام) لم ينجب سوى ولده الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف). المسمّى بمحمد المولود في الخامس عشر من شعبان سنة 255 هجرية وقيل سنة 256 و254 هجرية.
وقد اختلفت كلمة المؤرخين حول أولاد الإمام العسكري (عليه السلام) حيث ذهب البعض إلى القول بأنّه ترك ثلاثة من الذكور وثلاث من الإناث، فيما حدد الخصيبي أولاد الإمام العسكري بالإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) وفاطمة ودلالة، وقال ابن أبي الثلج:
أولاد الإمام العسكري (عليه السلام) هم الإمام المهدي وموسى وفاطمة وعائشة (أو أمّ موسى).
فيما ذهبت بعض كتب التراجم إلى إدراج تلك الأسماء ضمن قائمة أخوة وأخوات الإمام الحسن العسكري(عليه السلام) مما يشير إلى احتمال وقوع الخلط في كلمات الباحثين.
كان مولد الإمام أبي محمد (عليه السلام) بالمدينة يوم العاشر من ربيع الآخر سنة 232 من الهجرة، وقيل في 8 ربيع الثاني،[10] وهناك من قال في الرابع منه وعاش ثماني وعشرين سنة. وهناك من ذهب أنه (عليه السلام) ولد سنة 231 هجرية، ولم يتعرض للشهر الذي ولد فيه.
مرض الإمام العسكري (عليه السلام) في بداية شهر ربيع الأول من سنة 260 هـ، من أثر السم، واستشهد في الثامن من الشهر نفسه، ودفن في البيت الذي دفن فيه أبوه الإمام الهادي (عليه السلام). المكان الذي يشتهر اليوم بحرم العسكريين.
وكانت شهادته في 8 ربيع الأول، لعام 260 هـ. وهناك من ذهب إلى القول بأنّها كانت في جمادى الأولى من نفس العام.