اقتباس

11 2 0
                                    


تجلس أمام حمام السباحة تبتسم وتشم الهواء وهي سعيدة جدا ، يخرج من الباب المطل علي حمام السباحة يجدها مبتسمة ، ليبتسم دون شعور منه ويجلس جوارها 

"عاملة ايه يا ياسمين "

تنظر له وتبتسم ثم تظر الي السماء 

" الحمد لله مبسوطة جدا مش مصدقة اني هنا "

"نفسك في ايه يا ياسمين "

تنظر له وتبتسم باشراق 

"أكمل تعليمي وابقي دكتورة أمي الله يرحمها كان نفسها  في كدا اني أكمل وابقي دكتورة  "

نظر لها بحزن ، فبتسمت له  

" صعبت عليك علي فكرة انا هحقق حلم أمي أنا بس مستنية أكمل 21 سنة  ، أنا عمري ما هستسلم وهكمل حلم أمي "

فدمعت عينها ،شعر بسكين تغرز في قلبه  أصبح يعرف كيف هذه الصغيرة تعشق والدتها المتوفية ، فتحدث في شىء أخر

" أنا عايز اعرف احلمك أنتي يا ياسمين"

فازالت دموعها وابتسمت سريعا وتحدثت بحماس 

"انا حققت جزء من أحلامي وشفت البحر أنا دايما محتفظة  بصورة قطعتها من كتاب المدرسة ليه ودايما نفسي اشوفه والعب واجري قدامه بس الحمد لله أنا شفته "

فبتسم كم هي بريئة أحلامها بسيطة ، وقف وسحب يديها 

" يلا قومي معايا هحققلك الجزء التاني من حلمك الجميل "

فوقفت بحماس وذهبت معه ، مشىء قليلا فوصلوا الي البحر فركضت له بحماس ،والتقت بعض مياه البحر بيديها ونظرت لها بسعادة والتفت له 

" انا مش مصدقة اني قريبة منه كده ، انا لما شفته واحنا جاين بالعربية مكنتش مصدقة تخيل انا مسكة المياه بيديها"

اشفق علي هذه الصغيرة التي لم تري من الدنيا غير سيئها وبرغم ذلك لم تعترض وسعيدة باقل القليل 

" خلاص يلا بقي العبي برحتك واجري مفيش حد هيجي هنا دي منطقة خاصة والدنيا ليل اصلا "

ففركت يديها بتوتر وتشكلت حمرة الخجل علي  وجنتيها

" بس حضرتك موجود يعني ممكن تمشي بعيد وتغمض عينك "

فبتسم وبداخلة شعر بالحماس والاثارة ففعل ما طلبت بصمت ، مسكت طرف الجلباب التي ترتديه وظلت تركض بحماس في المياه وتقفز وتحرك رجليها في المياه كطفلة في 10من عمرها ، ففتح عينيه ينظر للجنية التي تجري هنا وهنا وقلبه يتضخم بحبها فهي ليست جميلة الشكل فقط بل جميلة الصفات تسلب العقل ، فقترب كالسحور وهي تعطيه ظهرها فشعرت من يمسكها من خصرها بقوة فتوقفت كالصنم وقلبها يدق برعب ،هو  اقترب واشتم رائحة الياسمين التي يعشقها فادراها له ونظر في عينها وجد نظرت الرعب في عينيها  ، فشعر بالاسى عليها وعلي قلبه فضمها الي صدره بقوة  ، وقال بهمس لم تسمعه هي 

" أنا جوزك يا ياسمين عادي اشوفك ، عادي اضمك ، حرام عليكي قلبي "

فرتجفت برعب داخل أحضانه ، واصبحت تبكي فبتعد سريعا كمن لدغته عقربة 

الصراع علي الياسمينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن