ملاحظة الكاتبة: (تنويه) هذا الجزء يحتوي على مشاهد حميمية (غير مفصلة)، أطلعكم علماً في حال كنتم لا تريدون قراءتها.
استلقى توبيراما على سريره وهو يجفف بمنشفة شعره المبتل، مقاوماً انغلاق عينيه. من الحمام المفصول عن غرفة نومه بباب، كان يصدر إليه هدير المياه.
- هارو! ما الذي تفعلينه، أغسل الأسنان يستغرق كل هذا الوقت؟
توقف صوت الماء وسُحب الباب فظهرت هارونا من ورائه مرتدية قميص نوم أسود.
- لا أذكر أنني قلت أني أسرع شينوبي في العالم!
انفجر توبيراما ضاحكاً.- أنتِ تفعيلين هذا عمداً!
ابتسمت هارونا بمكر ثم طبعت قبلة على شفاه زوجها.
- وإن كنتُ أفعل ذلك عمداً؟ ماذا باستطاعتك فعله أيها السنجو، قليل الصبر!
- سوف ترين جزاء من يختبر صبري أيتها الأوتشيها المشاغبة!
أمسك توبيراما ببطن زوجته وأخذ يدغدغها. صرخت هارونا من المفاجأة وحاولت إبعاده، لكن دون جدوى، ذراعاه أمسكا بها كالسمكة المتخبطة. اختلطت ضحكاتها بدموعها وهي تتوسل إليه أن يتوقف.
- هذا يكفي، توبيراما... أنا لا أستطيع التنفس.
ارتمت على الفراش وهي تلتقط أنفاسها. جلس توبيراما أمامها وهو يبتسم لها بحب ثم قبّل خدها المتورِّد. تمتمت قائلة:
- الآن دوري...
عدّلت من قعدتها فاحتضنها وضمّها إلى صدره. غرس رأسه في عنقها مستنشقاً عطرها المهدّئ الذي زاده نعاساً، ثم تمتم وهو يقبّل أذنها:
- أنا أحبكِ.
حرّرت رأسها من بين ذراعيه مبتسمة له.
- وأنا أيضاً... كثيراً.
وضعت يديها على كتفيه وأخذت تدلّكهما بأصابعها. أغمض توبيراما عينيه مسترخياً، وكأنّ التشنجات التي كان يحس بها زالت شيئاً فشيئاً مع كل لمسة.
- كيف يمكنك أن تكوني جيّدة لهذه الدرجة؟ ألست تستخدمين التشاكرا أو ما شابه.
ضحكت هارونا بخفة.
- إنه سر. ثم إنني... لو كنت أستخدم التشاكرا لكنتَ قد شعرت بذلك.
- هذا بالضبط ما يحيّرني! لديك العديد من الأسرار، هذا ليس عدلاً.
- جدّتي كانت نينجا طبية وكانت تعمل طوال الوقت على تطوير الأدوية والسموم... لذا، عندما كانت تعود للبيت، كانت دائماً ما تطلب مني أن أدلّك ظهرها. منذ أن كنت صغيرة.
- هكذا إذن.
- أجل. دائماً ما كانت تلقي عليّ دروساً بخصوص مجد العشيرة وما شابه عندما كنت أفعل ذلك... لهذا استاءت كثيراً من زواجنا، شعرت أنني خنت تعاليمها.
- أأنت نادمة على زواجنا؟ خاصة... بعد ما فعلته جدتك.
- بالطبع لا.
وضعت هارونا يديها على خدي زوجها وقبّلته بشغف. أحاط بذراعه رقبتها ومسد على ظهرها.
- آيشيتيرو-يو.
- واشي مو.***
غطّت هارونا في نوم عميق. أبعد توبيراما خصلات شعرها السوداء عن جبينها وقبّله. من النافذة، كان بإمكانه رؤية القمر الساطع بضيائه على القرية. هذه القرية التي سيحمي سلامها مهما كلّفه الأمر. رغم التعب، لم يستطع النوم. فكرة استهداف مادارا للقرية أو انقلاب الأوتشيها ما زالت تطارده. أسند رأسه جنب زوجته وأغمض عينيه. التفكير الملي ليس حلاً، هارونا معها حق، عليه أن ينال ما يكفي من الراحة ليكون أكثر فعالية.
أنت تقرأ
من أجل حب هارونا | توبيراما
Fanfiction▪️الوصف: العقد الأول من تأسيس قرية كونوها المخفية. توبيراما مشغول دائمًا، وعلى عاتقه مسؤولية كبيرة: الحفاظ على السلام في هذه القرية النامية لا يقل صعوبة عن تحقيقه، خاصة عندما تظل نوايا مادارا غامضة. هارونا تتفهّمه وتشاركه مخاوفه وأهدافه. لكن الحياة...