الفصل 2

31 5 8
                                    

♥ ملاحظة: اي تطابق بين ما أكتبه و رواية اخرى هو من محض الصدفة ، و شكرا ♥

♦ كانت الشمس تطل من على رأس التل فأضفت اشعتها لمسة سحرية على الزهور المتفتحة بينما غردت العصافير من على اغصان الاشجار تشعر و كأنها تحادث بعضها حول ما سمعوه يصدر من داخل الميتم .
كان الجو بالغرفة مختلفا عن كل مرة ، بدت الصدمة واضحة بعيون الحاضرين ، لم يتوقع احد خيار ايمي .
لم تكن هته المرة الاولى التي تُخيّر فيها بين هؤلاء النبلاء بل كانت ثالث مرة ، نفس اليوم ، نفس الوجوه ، نفس الكلمات ، لكن هته المرة على الاقل ستحاول جعل النهاية مختلفة .
لقد عادت الفتاة بالزمن ثلاث مرات ، في حياتها الاولى لقد إختارت عائلة الفيكونت ألفونس ، كانت طريقة حديثه لطيفة و قد كان احد داعمي الميتم لذا كان شخصا مألوفا بالنسبة لها ، رأته بضع مرات و هو يلعب مع اليتامى ، كانت تدعو دائما ان يتبناها شخص لطيف مثل الفيكونت ، و عندما اتتها الفرصة اختارته دون تردد ، حتى انها لم تلق بالا و لم تهتم بالعائلات الاخرى .
كان للفيكونت زوجة و طفل صغير لكنهما ماتى اثر حادث عربة مروع ، كانت صدمة الفيكونت كبيرة و لم يتقبل موت عائلته و بدأ يصاب بالجنون ، في احد الايام بينما هو مار بالعربة بجوار ميتم صغير على مقربة من الغابة ، لمح طفلا شبيها بابنه المتوفى ، اوقف العربة و نزل راكضا فور ان وقف بجانبه عرف انه ليس هو ، لكنه بطريقة ما شعر انه يجب ان يكون لطيفا معه و مع باقي الاطفال ربما بسبب الشبه او النقص الذي كان في قلبه ، لذا كان يزور اليتامى من حين لآخر و اصبح متبرعا مهما للميتم .
ذات يوم بينما هو جالس بجوار الصغار لمح طفلة تسترق النظر من خلف الباب ، ناداها و طلب منها ان تقترب ، ففعلت و ياليتها لم تفعل ، كانت فتاة صغيرة و نحيفة ذات بشرة بيضاء غطتها بعض الاتربة ، بشعر اسود كالفحم يصل الى كتفيها و غرة غطت جزءاً من عينيها الارجوانيتان الجميلتين ، ان حدقت بمقلتيها تهت في مجرة مليئة بالنجوم اللامعة ، فور ان نظر الفيكونت فيهما برق وهج شيطاني بعينيه و شقت وجهه ابتسامة ماكرة و همس
" انت هي ما احتاجه "

يتبع ...

اتمنى ان تستمتعوا بقراءة هذا الفصل
♥ لا تنسوا ترك اعجاب و تعليق 🌸

هذه المرة سأختار العائلة الصحيحة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن