09

2.2K 157 63
                                    

.
.
.

____________

"لم أكن أهلوس"
قال بفزع يمد يده لتحسس أذني القطة التي يرتديهما بيكهيون أمامه، هل يملك هذا الشيء بطاريات ؟

"واو، تبدو حقيقيةً للغاية"
تشجع للمسهما بشكلٍ أكبر يتجمد مرة أخرى عندما رفع بيكهيون رأسه نحو الأعلى، وعلى حين غرةٍ فتح عينيه، يتبادلان النظرات لعدةِ ثوانٍ

"ما الذي تفعله !"
صاح بصدمةٍ ينهض جالسًا

"أوه أنا آسف أنني أيقظتك، لن أعلق على تفضيلاتك لكنهما تبدوان حقيقيتين للغاية"

نظر بيكهيون نحوه بصدمةٍ أكبر متحسسًا رأسه، هو يعتقد أن أذنيه هي إحدى تفضيلاته الجنسية !

"انتظر بيكهيون، هل أنت منزعجٌ لهذا الحد ؟"
قال تشانيول بإحباطٍ حينما هرب الأصغر لغرفته، ربما تعدى حدوده، وسيعود لنقطة الصفر، هذا كان تفكيره، أما بيكهيون المسكين فقد كان مفزوعًا بشكلٍ لا يوصف حتى أن جسده لم يتوقف عن الإرتجاف، وزاد فزعه عندما تذكر التلفاز المتوقف على صورة رب عمله، والتي بالتأكيد قد رآها، ربما سيظنه مهووسًا ما

"بيكهيون ؟"
بعد حوالي ربعِ ساعةٍ سمع اسمه يليه طرقٌ خافت على الباب، ولم يكن بإمكانه طرد صاحب المنزل من الغرفة التي خصصها له فهي ملكه بعد كل شيء، كما لم يكن بإمكانه التوقف عن الارتجاف لذا عانق نفسه دافنًا رأسه بين ركبتيه تبرز أذنيه بشكلٍ جميل، ويلتف ذيله حوله محيطًا إياه

"أنا آسف"
قال الدخيل-صاحب المنزل، تتغير تعابيره لأخرى حزينة عندما لم يتلق ردة فعل سوى ملاحظته لارتعاشه، كما لم يخفى عليه حركة الأذنين عند اقترابه، إنها فعلًا تكنولوجيا متطوره

"لم يكن علي الاقتراب منك على غفلةٍ هكذا، أعتذر بصدق"
أردف يمسح بخفةٍ على ظهر الأقصر، الذي هدأ لنبرته الحنونة ويده الدافئة

"هل..هل يمكنك أن تقترب أكثر ؟"
قال بصوتٍ مرتجف يلبي تشانيول طلبه بسرور يترقب ما يوشك الأصغر على فعله عندما مال برأسه نحو صدره بتردد يحيطه الأطول بذراعيه يعطيه عناقًا جانبيًا دافئًا، حتى انتظمت أنفاسه

"هل قبلتَ اعتذاري ؟"
همس تشانيول يشدد بيكهيون قبضته على ملابس الآخر

"أجل"
قال بتحشرج يغلق عينيه متمنيًا أن يبقيا هكذا للأبد

"أنا آسف لإبعادك لكن أذني القطة هذه تشعرني بالدغدغة حقًا كلما تحركت"
قال محاولًا إبعاده لكن الأقصر كان يتشبث به بغرابة حتى اختفت الأذنين تمامًا تتسبب له بصدمة أخرى

the secret | chanbaekحيث تعيش القصص. اكتشف الآن