16

3K 176 46
                                    

.
.
.

البارت كتبته ع فترات متقطعه وما صدقت اخلصه حتى انشره اذا فيه خطأ املائي تجاهلوه ما دققت ♡

"المجروح من عائلته لا يُشفى أبدًا"
_____________

كل ما سمعه بيكهيون في تلك اللحظة كان صفير أذنيه، وكل ما يعرفه هو توقف دماغه عن العمل، في تلك اللحظة أراد الهرب، لذا فعل، ركض بأسرع ما يمكنه بعيدًا في طريقٍ مجهول، بلا وعي، استمر بالركض حتى استنفذ أنفاسه

تنهمر الدموع على وجنتيه بغزاره، والنحيب لا يتوقف، مهما حاول، فالألم الذي يشعر به أقوى من أي ألم شعر به في حياته بأكملها، لم يكن يتوقع بأن رحلته إلى منزل عائلة حبيبه ستتحول لجحيم

معرفة بأن والده الحقيقي اشمئز منه وحاول قتله في يومٍ من الأيام، وإرادة والدته الضعيفة التي دفعتها للتخلي عنه وإكمال حياتها بسعادة، وكره والدته بالتبني له، كل ذلك يمحو وهم السعادة الذي كان محاطًا به، وهم السلام الذي كان يحظى به

قرفص في منتصف الطريق الفارغ نظرًا لتأخر الوقت، يصرخ بأعلى صوته، حتى تحولت صرخاته لسعالٍ قوي، محاولًا التقاط أنفاسه

"بيكهيون ؟ أين أنت ؟ بيكهيون !"
لا يعلم كم قضى على تلك الحال قبل أن يجده تشانيول، يبدو قلقًا وهو يمشي نحوه، على الأقل هناك شخصٌ يقلق عليه في هذا العالم البائس

"هل أنت بخير ؟ ما الذي حصل ؟"

"هذا مُطمئن"
همس قبل أن يرخي رأسه على كتف الأطول يغمض عينيه بِسكينة، يسمح لنفسه بالراحةِ أخيرًا بين أحضان من يحب

"أخبرتني أمي أنك اختفيت فجأة، ما الذي حدث أخبرني !"

"أريد النوم، هلّا عدنا لمنزلك ؟ لا أريد العودة لهذا المنزل"

"ألن تخبرني باللذي حدث ؟ هل تشاجرت مع والداي ؟"

"رجاءً، لا تطرح المزيد من الأسئلة"
قال برجاء، يمسح الدموع في مقلتيه قبل أن تنزلق، تحت أنظار تشانيول الذي يكاد يموت قلقًا

"حسنًا حسنًا سنعود فقط لا تبكي"

قاده ليجلس في سيارته ريثما يذهب لإحضار اغراضهم من منزله، غير متوقعًا للجو الكئيب الذي ملأه، فهو قبل أن يذهب للبحث عن بيكهيون كان والده يتصرف بشكلٍ عادي أما الآن فهو يشرب البيرةَ ببؤسٍ بينما تجلس زوجته بجانبه تشاركه الشرب بآثار دموع قد جفت على وجهها، وهو يشعر بأنه مُستغفَل في هذه اللحظة

"أبي ؟ أمي ؟ هل حدث شيءٌ ما ؟"

"لا شيء يخصك، لا عليك"
ابتسم والده ابتسامةً صفراء

the secret | chanbaekحيث تعيش القصص. اكتشف الآن