●عَقـاقـيْر● •1•

263 14 14
                                    


اليوم الخامس بعد موسم الأعياد ، و اليوم الرابع لعودة يوتا الى دياره و مدينته القديمة ، صباح ذاك اليوم كان في منزله

يضع موسيقى هادئة تدخل مسامعه و تهدئ من الفوضى التي تحل به و يتماشى معها بينما يختار زياً مناسباً لإرتداءه في عمل اليوم

فيمتلك ساعة ليكون حاضراً في مؤتمر يخص عمله و مشروعه الهندسي الذي قرر ان يبدأ مسيرته المهنية فيه و في مدينته

إن فاز بأكثر الأصوات في مؤتمر اليوم فوقتها ستكون الورقة الرابحة من نصيبه و سوف يبدأ بتخطيط مفصّل لمشاريع تضم سلسلة من المباني و المشفيات

الأمر سوف يسير ببطئ بالطبع و هو ايضاً ليس بأمر سهل و لكنه مستعدٌ تماماً للدخول في منافسة شرسة

إختار الطقم المناسب في وجهة نظره و في نصف ساعة غادر المنزل متجهاً الى المكان المتفق عليه

قاد سيارته متفادياً عدة صحفيين يحاولون إيقافه للحصول على مقابلات قصيرة ، قاد مسرعاً و في عمق تفكيره بدأ يتوتر ، ليس بسبب كون لقاء اليوم يحدد مستقبل مشاريعه

و لكن بسبب الليلة ، فعائلته لديها ما تناقشه معه اليوم ، و من جهة أخرى .. لديه دويونغ

ــ

في ذلك الوقت دويونغ كان في المشفى منذ الصباح الباكر ، عند طبيبه الخاص ، إتخذه طبيباً منذ سنوات بالفعل

من الغريب حقاً ان يمتلك دويونغ طبيباً خاصاً ، لا أحد يعلم بالأمر على اي حال ، يزوره في أوقات غير مشبوهة ابداً و لن يتم سؤاله أين كان او ما شابه

نفسيته السيئة و المتقلبة كانت و ما تزال تسبب له الإرهاق و الكثير من المشاكل ، ربما كان يتفادى ذلك في أول عدة أشهر

أول أشهر من إنفصاله عن يوتا ، كانت أبشع فترة عاشها من بعد المصحة ، و لا ينكر أنه كان على علم بما سيحل به و مع ذلك لم يندم أبداً .. لم يندم لأي لحظة قضاها مع يوتا

حتى الآن ، يجلس أمام طبيبه في شرود ذهني ، فقط يتذكر تلك الشفتين تتقلص حول خاصته و تسحبها بدفئ وسط تساقط الثلوج و برودة الجو

ذات الجو الذي جمع بينهما الكثير في السابق ، إنه يعود لإثبات وجوده بينهما و يعود لإشعال اللهب في حبهما

صحى دويونغ بإبتسامة بسيطة و مرهقة و نظر الى الطبيب حين سأله للمرة الثالثة بصوت مرتفع : هل ما زلت تعاني الأرق؟؟.

أومأ دويونغ بنعم ، طبيبه تايل يستغربه اليوم .. اي .. إنه يبتسم ، و هذا الشيء ربما رآه مرة او مرتين فقط منذ ان عرفه لليوم لذلك يبدو ان هنالك سبب وجيه

Đσyσυиɢ × yυτα | هَـوس الحـُبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن