part 2

51 4 6
                                    

انتهت ليجاي من التنضيف فجمعت ملابسها و بدات تنشرها فوق غصون شجرة قديمة تقطن جانب البحيرة و عادت لمنزلها بعد ان جفت ملابسها تحت انضار ذلك المراقب
.
.
ارتدت عبائتها السوداء التي لا تضهر الا القليل من ملامحها و قصدت المدينة للبحث عن عمل جديد
دخلت متاجر عديدة و مطاعم مختلفة حتى مرت بجانب مكان عملها القديم فوجدت ما لم تكن تتوقعه ابدا ، كان المكان يعج بالناس اقتربت لتسال عما يحدث
"المعذرة سيدي...مالذي يجري هنا ؟"
فاجابها بتلك اللكنة الجنوبية
"الم تسمعي الاخبار يا فتاة...لقد قتلت عاهرة  شمالية رئيسها و صديقتها هنا كما ان الشرطة تبحث عنها الآن"
"اوه...لكن كيف عرفت انها فتاة؟"
"لقد التقطتها كاميرات المراقبة للمحل المقابل و هي تخرج و في يدها سكينها الملطخ بالدماء... للحظة واحدة "
انزلت ليجاي طربوشها على عينيها
"أ.. أليست هذه أ..أنت"
لم يكد العجوز ينهي كلماته حتى غرست السكين ببطنه و انسحبت بهدوء بعد تاكدها من سقوطه بين العامة
التف الجميع حول الرجل ليجدوه غارقا بدماءه
"لكن هذا لا يعقل، من طعنه بكل هذه الحرفة ، و كيف لم نرى ذلك و نحن كنا جانبه"
كانت كل هذه الاسئلة تُطرح بين العامة حتى اطلقوا عليها لقبها الجديد
" الشبح"
لا تعرف من اين ستظهر لك او كيف ستنهي حياتك
المهم انها ستفعل
و توارت جرائم القتل و بدات الشرطة تجمع المعلومات عنها لكن كل ما فهموه من جثثها انها لا تقترب من الكوريين الشماليين ابدا بل تستطيع القتل من اجلهم و هذا ما فتح ثغرة بين الطرفين فالشماليون جعلوها من اساطيرهم و اصبحوا من معجبي هذا الشبح و الجنوبيون اصبحوا يمتنعون حتى الخروج من منازلهم في الاوقات المتاخرة خوفا من ان تفتك بهم اسطورة الشماليين
.
.
(تسريع في الاحداث)
"جوهان احقا عليك ان تاخذنا في هذا الوقت المتاخر للتخييم ، لما لا نذهب في الصباح"
"لا ان المكان يعج بالناس في الصباح لن نجد مكانا حتى "
"للكن...الغابة حقا خالية...كما ان الشبح يتجول في هذا الوقت انا حقا اخاف على طفلينا "
"أتصدقين هذه الخرافات لا وجود لهذه الاشياء في الواقع انها مجرد اسطورة اخترعها اولائك الشماليون "
"ححسنا "
نزلت العائلة السيارة و اخذوا ينصبون خيمتهم
"بومهان ، شومين اسمعا ابقيا في الخيمة و لا تخرجا ابدا ساذهب انا و والدكما للبحث عن بعض الحطب لاشعال نار التدفئة حسنا؟"
"حسنا امي"
"شومين انت الاكبر اعتني باخاك عزيزي ساعود بسرعة"
"لا تتاخري امي"
قبلت راسيهما ثم اغلقت سلسلة الخيمة
"اسمعي لنفترق حسنا؟"
"اجل سنجد الحطب اسرع هكذا ساذهب من هنا و انت اذهب في الاتجاه المعاكس"
"حسنا"
افترق الزوجين للبحث عن الحطب
مر الوقت و عاد الزوج الى الخيمة
"الم تعد امكما بعد ؟"
"امم لا"
"ايقوو امل ان لا تكون قد ضلت الطريق ساعود للبحث عنها"
ذهب جوهان راكضا في اتجاه زوجته
لكن ماهذا
"اااااا"
"ما هذا الصراخ...عزيزتيي اهذه انتي"
"اااا...أتوسل اليكي...أ..أتركيني"
"هاي يا هذه اتركي زوجتي "
ذهب مهرولا محتضنا امراته
التفت نحوه ضاحكة
"اترك؟...زوجتك؟"
"حسنا ستكون انت الأول"
هاهي تغرس تلك السكين التي اقتلعت بها رؤوس كل جثثها في رقبته
امسك المسكين يدها صارخا
"ع..عع...عزيزتي اهربيي"
لم تستطع الاخرى الحراك الا بعد استيعاب ما يجري حولها
ركضت باقصى سرعتها باكية و كل عينيها على حبيبها الذي يطعن باستمرار
وصلت الخيمة اخرجت الطفلين
"هيا بسرعة الى السيارةةة"
"مماذا يحدث امي ؟ اين ابي؟"
"للا وقت للتفسير هياا"
ركب الاثنين من الخلف اما الام فكانت تصارع محاولة تشغيلها
لكن هيهات الشبح قادمة
"يا الهي"
التفتت الام لصغيريها بوجهها الباكي
"اسمعا مهما حدث هنا و مهم سترون لا تنبسوا بكلمة مفهوم؟"
"أ..امي مالذي يحدث"
نطق شومين بصوت مرتعش
"امييي انا خائف "
صرخ بومهان باكيا
اغلقت الام فم طفلها معانقة لهما ثم امسكت وجه ابنها الاكبر
"شومين استمع الي..انت الكبير هنا لذلك مهما يحدث عليك دائما حماية اخاك الاصغر..انت المسؤول الان حسنا ؟"
"ااميي..انا خائف "
"لا تخف صغيري فقط اعتني ببومهان ساذهب الان "
عانقت الام طفليها عناقا اخيرا ثم نزلت السيارة
"لا لا امي عودييي"
صرخ شومين باكيا ريثما يحاول اخاه اسكاته
.
(عند الام)
امسكت المسكينة حطبة بيدها المرتعشة و ذهبت بعيدا عن العربة حتى لا تجلب الشبوهات
"ااوه لا انها ذاهبة نحوهم "
"يااا انتي...مالذي فعلته بزوجي هاا ؟؟"
التفت نحوها راكضة
"قتلته هاهاهاها"
و هاهي تمسكها من شعرها قاطعة راسها امام اولائك الطفلين الذان يراقبان ما يحدث من الزجاج الخلفي
"أ..أخي هل ماتت اميي "
تكلم بومهان بصوته المرتعش من البكاء
"للا اعلم صغيري فقط لنستمع لاوامرها و نختبا دون ان نتكلم "
فتح شومين صندوق الاطباق المرفوف في الركن اخرج ما بداخله بسرعة
"هيا بومهان ادخل هنا بسرعة و لا تتكلم "
لم يجد ذاك الصغير حلا الا الاستماع لكلام اخيه
"و الان استمع ساغلق الصندوق و ساختبا بالخزانة و ساعود لك حين انتهاء كل هذا و تذكر ما قالته امي علينا ان لا ننبس بكلمة مهما حدث "
"ححسنا"
قبل الاكبر راس اخاه و اغلق الصندوق ثم هرب مسرعا الى الخزانة
لم تمضي ثواني حتى سمعا صوت الفاس يكسر باب السيارة
دخلت ليجاي بوجهها الملطخ بدماء والديهما
بدات تبحث و تبحث حتى لمحت ذلك الصندوق اتجهت نحوه مسرعة و بدات بضربه بالفاس لفتحه و رؤية ما بداخله تحت انظار ذاك الذي يراقبها من الخزانة منذ دخولها
انهمرت دموعه
"لا لا لا لا تلمسي ذاك الصندوققق"
همس قائلا
"حسنا شومين تمالك نفسك امك قالت مهما حدث احمي اخاك...انت المسؤول...هيا لا تتركها تلمسه "
انهى كلماته و خرج من الخزانة ممثلا انه سيهرب
لكن سرعان ما امسكته الشبح و بدات بضربه بذلك الفاس و امام عيني بومهان الذي تمكن من رؤية اخاه يقتل من ذلك الثقب الذي احدثته ضربات ليجاي
انتهت منه ثم اخذت تكتب على حائط السيارة
"الجنوبي 845 (الشبح)"
و هاهي تخرج دون علم من انها فعلت خطيئة ستكلفها حياتها
.
.
.
في الغد
.
اتت الشرطة الى المكان كالعادة و بعد تفتيش وجدو ذلك الصغير يرتعش بالصندوق
"انه الشخص الوحيد الذي راى وجه الشبح كاملا "
صرخ المفتش تاي مسرعا اليه
"أستمع يا صغير هل تعرف من قتل عائلتك؟"
"أ..أميي"
كان بومهان لا يقول شيئا غير الصراخ باسم امه باكيا
"هيا تكلم لناخذ ثأر امك و كل من مات على يدي قاتلتها هيااا!!!"
زاد هيجان بكاء ذو الثلاث سنوات فما راه ليلة البارحة لا يناسب عمره ابدا
"سيدي ، لا تصرخ على الطفل فهو لا يزال في حالة صدمة مما مر عليه "
ترك تايهونغ الطفل ممسكا راسه
"كيف! كيف أتركه و هو الوحيد الذي يعرفها ها!!"
"هدئ من روعك سيدي سنجدها "
"حسنا هل هناك جديد في الجثث ؟"
" لا سيدي كالعادة لقد قطعت عضوا من اعضاء جسمهم ككل جثثها "
.
.
.
.
.
شكل السيارة

.
.
.
.
.
شو رايكم بالبارت 2
انتضروا البارت الجاي قريبا
Tiktok:tae31.3
Insta:intp_201

whose bodyWhere stories live. Discover now