أن تذبل هذا لا يعني أنك قد وصلت إلى الحضيض، ولا يعني أنك قد خسرت، وليس بالضرورة أنك قد فشلت، ولا تهتم إن قالوا لك أنك قد أخطأت في اختيار الطريق، وليس مهما إن سمعت من أحدهم أنه قد ذكرك بسوء وسعد لرؤيتك على هذه الحالة وقال عنك أنك مزر.
الذبول ما هو إلا بداية للرجوع إلى الحياة، ألا تذبل الأوراق في الخريف، وتسقط في الشتاء ثم تزهر في الربيع؟
ليس بالضرورة إن ذبلت يعني أنك قد توفيت ولاقيت منيتك.
إن ظننت أنك فاشل فاعلم جيدا أنك بالتأكيد رابح وناجح، كيف ذلك وأنا فاشل وخاسر؟
أنت لم تفشل بل وأنا لم أفشل كل ما في الأمر أننا قد جربنا ولم تنجح التجربة، وكم من مجرب أخطأ فأصاب وكم من مجرب أصاب فأخطأ.
أن تذبل هو فن بحد ذاته، أن ترى ملامح الحزن تعتريك وتستشعر انقباض صدرك، فيه نوع من الحلاوة لن تشعر بها إلا عند نهوضك من جديد لتزهر مرة أخرى وتنجح فيما فشلت به سابقا.
كن فخورا بذبولك وافرح به أكثر من نجاحك فالفشل والنهوض من جديد أعظم من النجاح بحد ذاته.