Chapter 40

2.5K 83 3
                                    

دانتي :

حامل في شهرها الثامن

لم تكن تتحدث ، كانت تتحدث ولكن فقط إذا كان الأمر يتعلق بصحتي ، فإما أنها كانت تشعر بالبرد
أنا لا ألومها ، هذا الأمر برمته كان مخيفًا لها

لكن مرت ثلاثة أسابيع ، وهي تنام في غرفتها القديمة ولا أكاد أراها إلا إذا اضطررنا إلى الذهاب إلى الأطباء إما لفحص الطفل أو فحصي
  الكل في الكل ، أنا أفتقدها ، أفتقدنا

" صغیرتي" كانت في المكتبة حيث كانت تختبئ طوال اليوم حتى تأكل ، كان ظهرها مواجهًا لي وكنت أرى كتفيها متوترين بشكل واضح

لم يعجبني ذلك  "هل أنتَ بخير؟"  هي ما زالت لا تنظر إلي أنا أتنهد "نعم أنا بخير ، نحن بحاجة إلى التحدث"

تعود إلى كتابها "ليس الآن دانتي" و أذهب للجلوس على الجانب الآخر حتى تتمكن من رؤيتي "أعلم أنك غاضبة مني ، هل يمكننا فقط إنهاء هذه المحادثة معها فقط ، أفتقدك ، أفتقدنا قطتي" نظرت إلى الأعلى ، ووجهها يتقلص كما لو أن شيئًا قلته لم ينقر جيدًا معها

  تضع الكتاب جانباً ، محدقةً في وجهي  "أعلم أنك معتاد على هذا النوع من الحياة منذ أن ولدت فيه ولكنني لست كذلك ، هل تعتقد أنك تموت أمامي هو مجرد شيء يمكنني التخلي عنه بسهولة؟"
 
"حبيبتي أعرف ...."

" هذا هو الشيء دانتي! أنتَ لا تعرف ، أنتَ لا تعرف ما أشعر به! لقد كذبت علي وأصيبت بالرصاص ، وتتوقع مني أن أتغلب على هذا النوع من الصدمة!"  هي تنهمر وتنظر مباشرة إلى عيني لأن كل ما استطعت رؤيته هو الألم في عينيها

"ظننت أنني فقدتك" تهمس وبدأت تتنفس بسرعة كبيرة وأنا أعلم أنها تتنفس بفرط ، خرجت تنهدات وأذهب لتهدئتها لكنها أوقفتني "حبيبتي من فضلك" أناشدها بحاجتها إلى حملها

أعلم أنني آذيتها ولكني لم أكن أعرف أنني أخافتها كثيرًا ، ليس ذلك فحسب ، لكنني كذبت عليها "لا! ما زلت أفكر في نفس اللحظة التي كنت فيها مسطحة ، وفي تلك المرحلة ، أردت أن أموت  للحظة لم أكن أرى ٲي سبب للعيش وأنتَ تعتقد أنني أستطيع التغلب على ذلك؟"

قطتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن