No one :
يجري الصبي مسرعاً في النزول
لرؤية ( الأخ) الجديد و كان
على أحر من جمر لرؤيتهلكن شعلة حماسه انطفأت عندما
علم بأنها فتاةلم يكن سعيداً و كم كان منزعجاً
و غاضباً بوجودها و ما زاده
غضب؛ هو بقاء المربية برفقتها
طوال الوقتإلا أن كل شيءٍ انقلب رأساً على
عقب عندما اضطرت المربية
بالتزام الفراش بسبب المرض
الذي أصابهااستطاع تجاهل الفتاة لكن ليس
لفترة طويلةكان يسير مسرعاً باتجاه غرفته
ليحضر كتاباً لكنه اصطدم الفتاة
الصغيرة لتسقطتعجب منها اذ انها كانت
تسير مقابلاً له و لم تتنحى جانباً
على الرغم من أنها رأته يجري
و كان من الصعب أن يتوقف" لماذا لم تتنحي جانباً؟!
هل أنتِ عمياء؟!"
( سأل غاضباً ساخراً منها)" أجل أنا كذلك! "
" حقاً؟"
استقامت و ابتعدت عنه
و هو استمر بمراقبتها ليتأكد
من أنها عمياء أم انها تسخر منهحاول لأكثر من مرة الوقوف
أمامها وفعل ما هو مضحك
لكنها لم تعطي أي تعابير
كما أنها تركز في نفس النقطة مهما
غير مكانهو منذ ذلك الوقت و هو بدأ يعتني
بها لكن تم تبنيه من عائلة
استراليةسافر معهم و استقر لبضع سنوات
و قد أحب عائلته و أقرباءه
خاصة ابن عمهفي سن الثامنة عشر عاد لبلده
و أول ما فعله هو الذهاب
لرؤيتها ليطمئن قلبه عليهااخذ منزلاً له و بدأ يدرس ما
هواه قلبه طوال حياته لحين ان
اتمت هي الثامنة عشر و هذا
العمر بالتحديد يجعل من في
الميتم يستقلاقترح عليها العيش برفقته
لم تعجبها الفكرة في البداية
لكنها لم تفكر في خيار آخر
و كان هذا الأنسب
