جعفر الرذيل

315 6 0
                                    

كان يرى بحرًا اسود حالك، مِثل خطاياه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كان يرى بحرًا اسود حالك، مِثل خطاياه

يشعرُ بثقل جسده يُنهكه، الاحلام الغريبة التي تُراود عقلة اثناء النوم وتجعلهُ يُفكر فيها طوال اليوم، شعور الموت مُخيف

منذ عدة اشهر راودته كوابيس عن حياة مُختلفه وتجول بِعقله افكار وعلوم وتُراث غريب لم يدرسه من قبل وافكار وقيم جديدة ليست موجودة في زمنه هذا، كان الصداع النصفي ينهش ماتبقى مِن عقله وكل هذا بسبب الشحنات الغريبة والافكار والذكريات التي تاتيه عن عالم اخر

او هذا ما كان يعتقده في البداية اتضح انهُ هو المزيف الذي اتى من عالم اخر، وكانت هذه اكبر صدماته انهُ ليس شخصًا حقيقيًا

كيف سيكون شعوركَ عندما تكتشف انك مزيف مخلوق داخِل كتاب ليس لك وجود حقيقي الا في قصه سخيفه عن بطل نقي وشرير يُعيق تقدمهُ البطولي

لم يرد ان ينصاع لهذه الفكرة لم يرد ان يكون مزيفًا اقسم انه سوف يصبح حقيقيًا سيخرج من هذا الكتاب اللعين للواقع التي اتت منه تلك الذكريات والافكار والعلوم والمدن

كانت طموحاته في السابق السيطرة على هذه البلاد لكن بعد ان راى البلدان الحقيقية في منامه والامور المذهله والمعمار البارق صار يرى حُلمه السابق مجرد هراء

حُلمه الجديد هو الذهاب لذاك العالم ولن يبقى دقيقه في مكان مليء بالتعاسة والفقر والتشرد والطغيان الذي هو صنعه بيده، لكنهُ سئم منه في النهاية ادرك ان عقله كان مشوش منذ البداية...

دخل عليه الصبية الذين يغسلون جسده ويلبسونه ثيابه، في العادة عندما يرتكبُ احدهم خطأ مثل رش الماء المُعطر على وجهه، فيقوم جعفر في قتله او حبسهِ لكن اليوم كان مُختلف، او هذا هو حاله منذ عدة اشهر

"انتبه" هذا كل ماقاله جعفر للصبي الذي يرتجف لكونهِ ارتكب خطأ، الطاغوتي جعفر يتصرف بغرابة..

خرج الصبية بعد ان انتهوا من خدمه جعفر، الذي يُداعب ثعبانه، ثعبان اسود سام، مِثل روحهِ

كان بلحيه خفيفة تزين وجهه وبشرة قمحية وعيون مثل انصال السيوف وشفاة رقيقة ، وصف مُختلف عن ما اعتاد الناس رؤيته في القصص و الكارتون

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 15 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

خفي لا يستبينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن