مِن الذاكِرة|رقمُ واحِد

230 19 9
                                    

FLASHBACK

song of the chapter:
daylight by Taylor Swift

song of the chapter:daylight by Taylor Swift

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

------

"لا أستطيع ،آه أظنُني سأقَع"
كنتُ أتذمَر مُباشرةً قبل وقوعي مِن الدراجة بثوانٍ ،و شعرتُ بألمٍ في ركبتايَ.

"أنتِ بخير؟"
سمِعتها تأتي خَلفي و تنحني لي قليلًا لترى الجرح الذي أصبحَ على ركبَتي.

"هل أبدو لكِ بِخير؟"
سخرتُ مِن سؤالِها.

"يجِب أن نذهب و نبحث عن صيدلية مجاوِرة هُنا حتى نعقِم هذا الجَرح"
قالَت فأومأتُ بخِفة ،وجهِها يبدو قلِقًا.

"هَل تستطيعين المَشي؟"
سألَت.

"أظُن هذا"
قلتُ ،مادةً ذراعايَ فوق بإتجاهِها حتى تساعِدني على الوقوف ،و وضعتُ إحدى الأذرعِ حولَ كِتفيها و هي وضعَت ذراعها حولَ خِصري لتساعِدني على المشي.

"تعلمينَ ،لَم يكُن ليحدث هذا لو لم تتركيني أقود الدراجة وَحدي"
تذمرتُ عابِسة بينما نظرت لي و ضحِكت.

"لَن تتعلمي أبدًا قيادة الدراجة إن كنتُ أقوم بإسنادكِ كل مَرة"

"لا أمانِع هذا"
قلتُ و بدأنا بالمشيِ قليلًا حتى توقفنا أمام أحدِ الصيدلياتِ ،فقامَت بإسنادي لأجلِس على الرصيفِ.

"إبقى هُنا سأحضِر العِدة و آتي"
قالَت و إبتسمتُ بخِفة و أنا أراقِب دخولها لِهناك.

كنتُ أتسائل لِما قلبي يخفِق بشدة حينَ تكون بجواري ،خصوصًا حينما قامَت بوضعِ ذراعِها حولَ كتفي لمساعدتي في المشي.

حينَ يَفعل أصدقائي هذا لا أشعر بِذاكَ الشعور ،فما الفَرق؟

شعرتُ بوجنتايَ تحمر بالتفكير بالأمرِ مُجددًا فقط ،و قمتُ بتخبئة وجهي بينَ كفايَ بينما أصرخ داخلِيًا.

أذكر ذاكَ اليوم الذي كنا نجلِس بين أصدقائنا و أبديتُ فيهِ إعجابي بدراجتِها و عن رغبتي بتعلمِ قيادتها يومًا ما.

و رغم أنَني قلتُ هذا بشكلٍ عشوائي لِلغاية و لم أكُن جادة لكِنها عَرضت عليَّ أن تعلمني.

وافقتُ دونَ تفكيرٍ حتى و ها نحنُ ذا.

لطالما أنا و هيَ كُنا نتبادَل النظرات و لكِن لَم نحظى يومًا بمحادثة خارِج مجموعة أصدقائنا ،كنتُ كُلما ألحظ نظراتَها لي أشعر بالإختناق و كأنَ الهواء يرفضُ الدخول لرئتايَ فجأة.

خصوصًا حينَ أتحدث ،أتلعثَم كثيرًا و أنسى ما كنتُ على وشكِ قولهِ و أصابُ بالإحراجِ أكثر لأنهُم ينظرون لي.

الأن و نحن وحدَنا فقط أشعر بالإرتياحِ أكثر ،لكِن مازلتُ لا أعلم ما سِر كل هذهِ المشاعِر بقلبي ،و لِما هي؟

"ها هيَ"
سمعتُ صوتِها لأرفع رأسي بإتجاهِها ثم نظرتُ لِلحقيبتين التي بيدها.

"أحضرتُ لكِ شيء آخر مِن البقالة قد يجعلكِ تشعرين بتحسن"
مدَت لي إحداهن ،فأخرجتُ ما بِها.

"عصير فراولة بالحليبِ؟ كيفَ عرفتِ أني أحبهُ؟"
سألتُها بإستغراب.

"تحضرينهُ دومًا في طاولة الغذاء حين نكون مع الأصدقاء"
أجابَت ،و تورَدت وجنتايَ قليلًا لِفكرة أنَها تَذكر شيء كهذا.

كانَت تخرِج ما في الحقيبة الأخرى و كنتُ أراقِبها بصمتٍ.

"سيؤلِم هذا"
قامَت بالإقتراب مِن ركبتي التي بِها الجرح و وضعَت المُعقم بخِفة.

تأوهتُ بألمٍ لكِن عضضتُ على شفتي إلى أن إنتهَت و وضعت الضمادة على الجرحِ.

تمشينا بعدَها إلى طريق المنزل و كنتُ أعرجُ بقدمي لكني كنتُ أشعر بتحسن عن قبلٍ.

كانَت صامِتة طوالَ الطريق و كنتُ أتسائَل عما يدور بعقلِها ،إلى أن قابلتنا قِطة صغيرة في المنتصف كانت تموء بصوتٍ عالٍ بحثًا عن والِدتها.

شاهدتُ آلينا تتقدم لَها و تحمِلها لتريني إياها و على وَجهها أكبَر إبتسامة بالكون.

  لطيفة.

"أنظري إليها لابُد أنَها جائعة"
لاحظتُ صوتَ آلينا الذي أصبح أكثر نعومة بحديثها عن القطة ،و هذا جعَلها أكثر لطافة برأيي فقط.

"أظن ذلِك"
أجبتُ بينما أراقِبهم بإبتسامة.

"سوفَ أخذها مَعي"
قالَت ،و فتحتُ فاهي مِن الدَهشة.

"لا يمكنكِ ذلِك ،لابد أن والِدتها بالجوار و ستبعديها عنها"
قلتُ.

"لكِن أريدها"
تذمَرت ،و كنتُ أبتسم داخليًا لِلطافة المنظر و لكِن بنفس الوقت كنتُ أشعر بالغيرة مِن تِلك القِطة.

"ستكون أفضَل إن تركتيها مع والِدتها"
قلتُ فتنهَدت هيَ ،لتترك القِطة التي كانَت تموء بإستمرار و إبتعدنا عَنها قليلًا لكِن وجدناها تَلحق بِنا فضحكنا.

"يبدو أنَها تعلقت بكِ بالفِعل ،ربما تظنكِ والِدتها"
ضحكنا ثم قامَت بأخذِ يداي فجأة و ركضنا مُحاولين الإبتعاد عَنها إلى أن ضاعَت مِنا.

توقفنا فأخذنا نلهثُ و نحن ننظر لِبعض ،و قد بدأ غروب الشمسِ يحِل.

أشعر بقلبي يضرب في صدري و الكلمات ترفضُ الخروج مُجددًا.

"إستمتعتُ بالتسكع معكِ بِيا"
قالَت بينما تنظر لعيناي و بلعتُ ريقي مُحاوِلة لجعل الكلمات تخرج.

"و أنا أيضًا آل"
قلتُ لاعِقة شفتي ليتحوَل نظرها لها لثانية ثم لعيناي مِن جديد.

مرَت لحظات طويلة مِن الصمتِ و لكن لا يوجد أي جزء مِن جسدي هادئ أبدًا ،قلبي و عقلي و معدتي ،و إني كلي في حالةِ فوضى.

"يتوجب علينَا العودة إنها تُظلِم"
قالَت فجأة مُبعدة نظرها عَني فأومأت محاوِلة الموازنة مع مشيِها و فاصِلة بعض الإنشات بيننا.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 25, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

هوادةُ حربٍ [GXG]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن